غداة إعلان رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، أن 5.7 مليار دولار خرجت من المصارف خلال أول شهرين من العام الحالي، رغم القيود المشددة على سحب مبالغ بالدولار أو تحويلها إلى الخارج، أقدم عدد من الشبان، فجر الأحد، على إلقاء قنابل “مولوتوف” حارقة على الواجهة الخارجية لبنك الاعتماد في مدينة صور الجنوبية، مما تسبب بأضرار مادية في الواجهة الخارجية وجهاز الصراف الآلي.
وحضرت إلى المكان القوى الأمنية ومخابرات الجيش وفرقة من الدفاع المدني وباشرت تحقيقاتها. كما انتشر مقطع فيديو يظهر الشبان وهم يقومون بإلقاء “المولوتوف” على فرع المصرف واندلاع النيران خارجه، وفق مواقع محلية.
إلى ذلك ألقى مجهولون قنبلة على فرع أحد المصارف في مدينة صيدا الجنوبية مساء السبت. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الهجوم المسائي استهدف فرعاً لمصرف فرنسبنك في صيدا، ما أدى إلى تضرر واجهته. ولم يصدر تقرير فوري عن وجود إصابات.
يذكر أن لبنان يعاني نقصاً في السيولة بالعملات الأجنبية وأزمة اقتصادية بالغة فاقمها منذ آذار/مارس الإغلاق جراء انتشار فيروس كورونا.
وفي الأشهر الأخيرة تراجعت قيمة الليرة اللبنانية التي تم ربطها بالدولار منذ عام 1997 لتصل إلى 3.800 مقابل الدولار في السوق الموازية.
كما أثار الوضع الاقتصادي المتردي احتجاجات شعبية اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر، فضلاً عن اعتداءات على بنوك في أنحاء البلاد.