الحالة إلى مزيد من التوتر بين الصين وأستراليا التي طالب رئيس وزرائها Scott Morrison بفتح تحقيق دولي عن “كورونا” المستجد، لمعرفة أصله والطريقة التي انتشر بها، واتصل الأربعاء الماضي عبر الهاتف، بالرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طالبا دعمهم لما طالب به، واغتاظت الصين بسبه سريعا، فردت بهجوم مضاد عبر قنواتها الرسمية، بثت تفاصيله الوكالات أمس وقبله.
إلا أن الرد الأشد قسوة، ورد في مقال كتبه أحد مشاهير الإعلام الصينيين، وهو Hu Xijin ناشر ورئيس تحرير صحيفة Global Times المدعومة من الحزب الشيوعي الحاكم بالصين، وفيه كتب الاثنين أن العلاقات بين أستراليا وشريكها التجاري الأول، يقصد الصين “قد تتدهور بقدر تدهورها بين بيجينغ وواشنطن” وفق تعبيره في معرض انتقاده انضمام أستراليا إلى الولايات المتحدة في هجومها على الصين بسبب المستجد.
نضطر للاستعانة بحجر لانتزاعها من نعل الحذاء
وكتب “هو شيجن” في المقال أيضا: “نحتاج بعد الوباء إلى زيادة الوعي بالمخاطر عند التعامل مع أستراليا” مضيفا في تعليقه المنتشر خبره بوسائل إعلام دولية، وجدته “العربية.نت” في بعض مواقعها: “والوعي عندما نرسل أبنائنا للدراسة هناك (..) أستراليا تثير المشاكل دائما، كعلكة عالقة في حذاء الصين، لذلك نضطر أحيانا إلى الاستعانة بحجر لانتزاعها من نعل الحذاء” كما قال.
وكانت أستراليا انضمت الى الولايات المتحدة في الدعوة لتحقيق دولي دقيق، لمعرفة كيف تحول الفيروس من وباء محلي في الصين إلى عالمي أودى بحياة أكثر من 200 ألف، وأجبر الدول وحكوماتها على فرض تدابير عزل استثنائية طالت مليارات الأشخاص وأصابت الاقتصاد العالمي بشلل شبه تام.
وما كتبه رئيس تحرير “غلوبال تايمز” في مقاله، عكس تحذيرا وجهه سفير الصين لدى أستراليا، تشينغ جينغيي، من أن مطالبة أستراليا بإجراء تحقيق في كيفية إدارة بكين لأزمة الفيروس “يمكن أن تؤدي إلى مقاطعة المستهلكين الصينيين لمنتجات أسترالية أو للزيارات إلى هذا البلد” ثم تلا كلامه بيان صدر الاثنين عن الخارجية الصينية ونفى اتهامات أوروبية بنشر الصين معلومات مغلوطة عن الفيروس.