على مر الأسابيع الماضية وخلال الفترة التي أعقبت قرار الحظر الأمريكي لشركة هواوي لم تُقدم الصين على أي خطوة عكسية للرد على الحكومة الأمريكية، لكنها اليوم ووفقاً لأخر التقارير فهي بصدد إعداد قائمة للجهات الأجنبية “غير الموثوقة” والتي تشمل شركات ومؤسسات وأفراد أيضاً سيتم اخضاعهم لعقوبات وقطع الإمدادت عنهم لأسباب تتعلق بالإضرار بالشركات الصينية وكذلك عدم الالتزام بنصوص العقود المتفق عليها وانتهاك قوانين السوق الصيني.
فيما لم تقم الحكومة الصينية بالكشف عن أي شركة أو مؤسسة التي قد تتضمنها القائمة وتخضع للعقوبات، مع توقع صدور قائمة حظر محدودة في حال إعلان الصين عن خطوتها بشكل رسمي، حيث لا يمكن تجاهل مدى ترابط السوق الصيني الوثيق بالسوق الأمريكي وأي قرارات ستتضمن قطع وعقوبات واسعة ستعني خسارات فادحة للطرفين.
لذلك يمكننا أن نتفهم أن الصين في حال إدراج عدداً من الشركات الأمريكية على قائمتها وقطع التعامل معها ووقف سلسلة الإمداد عنها سيكون مدروس بشكل جيد أولاً ثم سيسلط باتجاه جزيئات حساسة من شأنها أن تسببب ضرراً مساوِ لضربة هواوي ليتم استخدامه كورقة ضغط لارجاع الطرف الامريكي لطاولة المفاوضات التجارية والتي ستتوج في النهاية بفك الحظر عن هواوي في حال نجاحها.