أعلنت القوات البحرية في الجيش الإيراني، الاثنين، أن عدد قتلى الفرقاطة كنارك بلغ 19 عسكرياً والجرحى 15. كما ذكر بيان صادر عن دائرة العلاقات العامة للقوة البحرية أن الحادث وقع عصر الأحد خلال تدريبات بحرية بين ميناءي جاسك وتشابهار، وأدى إلى مقتل وجرح كوادر البحرية.
إلى ذلك، طالب بيان البحرية المواطنين بعدم إطلاق التصريحات والتكهنات حتى اكتمال نتائج التحقيقات حول الحادث.
من جهتها، أفادت وكالة “نادي المراسلين الشباب” الحكومية بأن كنارك لم تغرق وتم إسعافها لترسو في ميناء للجيش، لكنها لم تشر إلى مصير من كانوا على متنها.
“خطأ في الحسابات”
وكانت البحرية التابعة للجيش الايراني في منطقة بندر عباس، قالت في بيان سابق فجر الاثنين إن الحادث حصل نتيجة “خطأ في الحسابات” أثناء مناورات بحرية.
كما أضافت أن سفينة الدعم “كنارك” تعرضت لحادث، ولقي شخصٌ مصرعه حتى الآن وأصيب عدد آخر” من العسكريين.
وكانت المدمرة “جماران” التابعة للجيش الإيراني أطلقت صاروخا طال عن طريق الخطأ “كنارك” خلال مناورات بدأت الأحد، في سواحل جاسك المطلة على الخليج العربي.
وأدى هذا “الخطأ” إلى فقدان عشرات العسكريين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، وسط أنباء عن مقتل وإصابة نحو 40 عسكريا من الجيش الإيراني بينهم ضباط كبار.
سيناريو الأوكرانية
يذكر أن خطأ الجيش هذا أعاد إلى الأذهان مجدداً سيناريو الطائرة الاوكرانية، حين أعلن الحرس الثوري في 11 يناير الماضي مسؤوليته عن “الحادث” الذي أودى بحياة 176 شخصاً، في الثامن من الشهر نفسه، إلا أنه زعم في حينه أن الصاروخ الذي أطلق باتجاهها انفجر قرب الطائرة، قائلاً “إن الطائرة حرفت مسارها للعودة”، وهو ما نفته لاحقاً أوكرانيا بالخرائط.
وعازياً السبب إلى “التوتر” الذي كان سائداً، قال قائد القوة الجوفضائية في الحرس، أمير علي حاجي زاده، في حينه إن الحرس ظن أن الطائرة الأوكرانية التي أسقطها في إيران صاروخ كروز، كاشفاً أنها أُسقطت بصواريخ قصيرة المدى.
وأتى موقف الحرس في حينه بعد أن أكد رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية، علي عابد زاده، أن الطائرة التي تحطّمت قرب طهران لم تصب بصاروخ، قائلاً قبل يوم واحد من إعلان الحرس مسؤوليته “هناك أمر واحد مؤكد هو أن هذه الطائرة لم تصب بصاروخ”.