“العالم لن يجد لقاحا ناجعا ضد فيروس كورونا المستجد قبل أواسط عام 2021″، بهذا التصريح الصادم كشفت وزيرة التعليم والأبحاث العلمية الألمانية أنيا كارليتشيك، عن آخر التطورات حول علاج الجائحة العالمية، معتبرة أن اللقاح ربما لن يلبي الآمال المعقودة عليه.
في التفاصيل، قالت كارليتشيك في تصريح صحافي لها، إن بلادها أطلقت مشروعا بقيمة 750 مليون يورو لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، مشيرة إلى أن البرنامج سيستند إلى ركيزتين أساسيتين، وهما توسيع القدرات في مجال الدراسات في استكشاف هذه السلالة من الفيروس، ورفع القدرات في مجال الإنتاج لضمان إنتاج اللقاح.
مفتاح العودة
كما أضافت أنه من الضروري بدء إنتاج اللقاح بشكل سريع بعد أن يتم تطويره والمصادقة عليه، لأن اللقاح هو المفتاح للعودة إلى الحياة الطبيعية، بحسب تعبيرها.
وشددت كارليتشيك مع ذلك على أن اللقاح سيكون متاحا للاستخدام الجماعي في أواسط 2021 وفقا لأفضل سيناريو، وتابعت: “لا يمكننا أن نتوقع حدوث أعجوبة، من المهم أن نكون واقعيين”.
كذلك لفتت إلى أنه يجب الاستعداد لاحتمال ألا يطابق اللقاح كل التوقعات، وأوضحت أنه من غير المستبعد أن المصل سيحمي فقط من الأشكال الصعبة للمرض.
سيناريوهات سلبية
وأشارت كارليتشيك إلى أن عملية تركيب وإنتاج اللقاح قد تستغرق عدة سنوات حال تطور الأحداث وفقا لسيناريوهات سلبية.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت نشرت قائمة تضم 83 لقاحا محتملا ضد فيروس كورونا يجري العمل عليها في دول عدة، مشيرة إلى أن 6 أمصال دخلت مرحلة الاختبارات السريرية.
فيما يستغل الوباء الانشغال التام بأعداد المصابين والضحايا ويكمل حصد الأرواح، فقد قتل كورونا حتى اليوم أكثر من 280 ألف حالة وفاة حول العالم.