أكد المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية، اليوم الجمعة، أن 41 شخصاً على الأقل تأكد مقتلهم في حادث تحطم طائرة تابعة للشركة في منطقة سكنية بكراتشي كبرى مدن باكستان.
وتحطمت الطائرة، وهي من طراز إيرباص وكان على متنها 99 شخصا، أثناء اقترابها من المطار ونجا راكبان من الحادث.
وقال المدير التنفيذي، أرشد مالك، في مؤتمر صحافي: “41 شخصا تأكد مقتلهم في حادث تحطم الطائرة”.
وأضاف أن الوكالة المستقلة للتحقيقات في سلامة النقل بباكستان ستحقق في الحادث.
وأعلنت السلطات الباكستانية، الجمعة، عن تحطم طائرة ركاب في كراتشي، جنوب البلاد، على متنها 107 ركاب.
وفي وقت سابق على إعلان وجود ناجين، أعلن رئيس بلدية كراتشي وسيم أختر أنه لا يتوقع وجود أي ناجين على متن الطائرة المنكوبة.
وقال أختر عبر الهاتف من مسرح الحادث: “في الوقت الراهن نعتقد أنه لا يوجد ناجون من الطائرة نفسها لكن لم يتم التأكد من ذلك”. وأضاف أنه يُعتقد أن هناك ناجين في المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة.
وتحطمت الطائرة فوق منطقة سكنية بالقرب من مطار كراتشي، وهو ما يرجح ارتفاع عدد الضحايا.
وأشارت تقارير إلى تحطم منازل سكنية وإصابة 10 أشخاص على الأقل.
وكانت الطائرة قبل تحطمها تحاول الهبوط في المطار. وفور الحادث، شوهدت سحب الدخان الأسود تتصاعد من الموقع.
وحسب مقاطع فيديو، بدت أجزاء من الطائرة المحطمة في المنطقة السكنية، فيما هرع سكان محليون وفرق إسعاف للمساعدة.
وكانت الطائرة في رحلة محلية من لاهور إلى كراتشي، وقبل الهبوط بدقيقة واحدة حدث خلل أدى لتحطم الطائرة.
وذكرت هيئة الطيران المدني الباكستانية أن المشكلة الفنية ظهرت في كوابح الطائرة لدى الهبوط.
ومن جانبه، قرر الجيش الباكستاني إرسال فرق إلى كراتشي لمساعدة السلطات المدينة في مواجهة الكارثة.
وطالب رئيس وزراء باكستان بإجراء تحقيق فوري في الحادثة المأساوية.
وفي كراتشي، تقرر إعلان حالة الطوارئ في كافة مستشفيات المدينة.
وتستغرق الرحلة عادةً ساعة ونصف للسفر من مدينة لاهور الشمالية الشرقية، عاصمة إقليم البنجاب الأكثر اكتظاظًا بالسكان الباكستاني إلى كراتشي.
وأظهرت وثائق الصلاحية للطيران أن الطائرة، من نوع إيرباص إيه 320، تلقت آخر مرة فحصًا حكوميًا في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. ووقع كبير مهندسي الخطوط الجوية الباكستانية على شهادة منفصلة في 28 أبريل/نيسان تفيد بأن جميع عمليات الصيانة قد أجريت على متن الطائرة وأن الأخيرة “صالحة للطيران تمامًا وتفي بجميع معايير السلامة”.
وكشفت سجلات ملكية الطائرة المتورطة في التحطم أن شركة تشاينا إيسترن إيرلاينز استخدمت الطائرة من عام 2004 حتى عام 2014. ودخلت الطائرة أسطول الخطوط الجوية الباكستانية مؤجرة من شركة جي إي كابيتال إفيشين سرفيسيز.