بهدوء متقن وروح مرحة، واجهت رئيسة وزراء نيوزيلاندا، غاسيندا أرديرن، لحظة وقوع زلازال ضرب البلاد أثناء مقابلة تلفزيونية لها على الهواء حول مناقشة رفع الإجراءات الاحترازية للفيروس التاجي كوفيد 19.

وبينما اهتزت الكاميرا بشكل واضح، قالت أرديرن التى حافظت على ابتسامتها أمام الكاميرا، واستمرت في حديثها لمقدم برنامج Newshub AM Show المذيع Ryan Bridge “إننا نواجه القليل من الزلازل هنا، إلى حد كبير توجد هزة لطيفة جداً هنا”. وتابعت: “لو رأيتم أشياء تتحرك خلفي.. فهناك هزة خفيفة. مبنى البرلمان يتحرك أكثر من غيره”.

كما طمأنت المذيع على أنها في أمان، وأضافت: “لست جالسة تحت أي أضواء معلقة ويبدو أنني في مكان قوي من الناحية البنائية”.

وسرعان ما انتشر رد فعل رئيسة الوزراء وهى تحافظ على هدوئها وروحها المرحة أثناء الزلزال على مواقع التواصل الإجتماعي، وأشاد الكثيرون برباطة جأشها وقوة شخصيتها المؤثرة.

جاء ذلك في حين، أعلن مرصد الزلازل في نيوزيلاندا (غيونت) الأحد، أن الزلزال بلغت قوته 5.8 درجة، ووقع على عمق 37 كيلومترا وكان مركزه على بعد 30 كيلومترا شمال غربي مدينة ليفين التي تقع على الجزيرة الشمالية قرب ولنجتون.

وقال غيونت في بادئ الأمر إن قوة الزلزال 5.9 درجة. وعلى الرغم من عدم تسببه في أضرار فقد استمر أكثر من 30 ثانية وأثار ذعرا في ولنجتون.

وقالت أجهزة الطوارئ في مدينة ولنجتون إنه لا توجد تقارير حتى الآن تفيد بحدوث أضرار، وقالت شبكة النقل العام في ولنجتون عبر تويتر إنها علقت جميع القطارات في المدينة حتى يقيم المهندسون آثار الزلزال.

هذا وتقع نيوزيلاندا في منطقة نشطة زلزاليا في المحيط الهادي تُعرف باسم “حزام النار” وتمتد لمسافة 40 ألف كيلومتر.