وسط تدهور الوضع في ليبيا واستمرار تركيا بضخ المقاتلين المرتزقة والسلاح إلى العاصمة طرابلس من أجل القتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، بحث وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو جويريني، مع نظيرته الفرنسية، فلورنس بارلي، في روما الأوضاع الراهنة في ليبيا.
وجدد الجانبان خلال اللقاء التأكيد على عدم وجود حل عسكري للأزمة الليبية بل يفترض أن يكون الحل سياسياً، وفق ما أفادت وكالة نوفا الإيطالية الجمعة.
موضوع يهمك
? في وقت تعمل الولايات المتحدة على تمديد صلاحية قرار حظر توريد السلاح إلى إيران، والذي ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل،…
كانت في طريقها للحوثيين.. بومبيو ينشر صورة لأسلحة إيران
أميركا
كما أكدا على التزامهما المشترك لمكافحة انتهاكات حظر تهريب الأسلحة إلى ليبيا.
إلى ذلك لفتا إلى ضرورة احتواء أي انحراف في استقطاب الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ عام 2011.
الدفع لوقف النار
يذكر أنه في وقت سابق الجمعة، دعا دبلوماسي أوروبي للتعامل بحزم مع تركيا للحفاظ على المصالح الأوروبية.
إلى ذلك قال الدبلوماسي، في بروكسل، إن “الوضع العسكري في ليبيا دخل نوعاً من الجمود ونسعى لوقف إطلاق النار”.
وأضاف: “نعمل في الميدان من أجل الدفع إلى وقف إطلاق النار في ليبيا ونقوم بدور نشط في نطاق مسار برلين”.
طائرة مرتزقة في مصراتة
وكانت مصادر من مطار مصراتة قد أفادت الجمعة لـ”العربية/الحدث” بوصول طائرة تابعة لخطوط الأجنحة الليبية إلى مطار مصراتة قادمة من تركيا وعلى متنها 156مرتزقاً سورياً.
وتأتي هذه الدفعة بعد أن غادرت الخميس طائرة تركية تقل مرتزقة مدينة غازي عنتاب باتجاه ليبيا. وذكرت المعلومات أن 120 عنصراً من المرتزقة قد غادروا على متن الطائرة المذكورة.
يذكر أنه منذ تدخل تركيا في ليبيا خاصة بعد مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والبحري التي تم توقيعها بين حكومة الوفاق وأنقرة، قامت أنقرة بإرسال آلاف المرتزقة من السوريين للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق هناك.
“أحلامكم ستنتهي”
وبعدما أرسلت كتيبة “الضمان تاجوراء” المتحالفة مع حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة، الخميس، قوة جديدة بينها عناصر مرتزقة سوريون إلى محاور سرت، حذر المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري الأتراك من رد عربي قاس حال تنفيذ أي هجوم على المدينة.
وقال المسماري في تهديده، إن أحلام الأتراك ستنتهي في حال مهاجمة سرت والجفرة.
يشار إلى أن الجيش الليبي كان أكد رصد التحركات التركية في محيط مدينة سرت الاستراتيجية والجفرة، ضمن التعزيزات وعمليات التحشيد التي تقوم بها قوات الوفاق، استعداداً لهجوم محتمل على المدينتين.