قالت بريطانيا والولايات المتحدة وكندا إن روسيا تحاول سرقة معلومات من باحثين يسعون لتطوير لقاح لفيروس كورونا.
وأكدت الدول الثلاث اليوم الخميس، أن مجموعة اختراق تدعى “ايه. بي. تي. 29” وتُعرف أيضاً باسم “كوزي بير” والتي يقال إنها جزء من جهاز المخابرات الروسية، تهاجم مؤسسات البحث العلمي والأدوية المشاركة في تطوير لقاح فيروس كورونا.
ينظر مسؤولو المخابرات إلى الهجمات المستمرة والمتواصلة على أنها محاولة لسرقة الملكية الفكرية، وليس لتعطيل البحث.
وجاء الإعلان في بيان للمركز الوطني للأمن السيبراني في بريطانيا، وقد تم تنسيقه مع السلطات في الولايات المتحدة وكندا.
ولم يتضح ما إذا كانت المعلومات قد سرقت بالفعل أم لا، لكن المركز الوطني للأمن السيبراني قال إن المعلومات السرية للأفراد لا يُعتقد أنها تعرضت للخطر.
موضوع يهمك
? اتهمت الحكومة البريطانية، الخميس، “جهات روسية” بمحاولة بلبلة انتخابات كانون الأول/ديسمبر 2019 بتسريب وثائق حول المفاوضات…
بريطانيا تتهم “جهات روسية” بمحاولة بلبلة انتخابات 2019
العرب و العالم
وحددت واشنطن “كوزي بير” على أنها واحدة من مجموعتي قرصنة مرتبطتين بالحكومة الروسية اقتحمت شبكة الكمبيوتر التابعة للجنة الوطنية الديمقراطية، وسرقت رسائل بريد إلكتروني قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وعادة ما تسمى المجموعة الأخرى “فانسي بير”.
ومن غير الواضح أيضاً ما إذا كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعرف عن اختراق أبحاث اللقاحات أم لا، لكن المسؤولين البريطانيين يعتقدون أن مثل هذه المعلومات ستكون ذات قيمة عالية.
من جهته، نفى الكرملين اتهامات بريطانيا بأن قراصنة يعملون بشكل “شبه مؤكد” لحساب أجهزة الاستخبارات الروسية حاولوا سرقة أبحاث حول لقاح لفيروس كورونا المستجدّ.
وأفاد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية “ليس لدينا معلومات عمن يمكن أن يكون اخترق شركات الأدوية ومراكز الأبحاث في بريطانيا”، مضيفا “روسيا لا علاقة لها بهذه المحاولات. نحن لا نقبل مثل هذه الاتهامات”.
وكانت السلطات الأميركية قد وجهت في وقت سابق، اتهامات مماثلة للصين. وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريس راي الأسبوع الماضي: “في هذه اللحظة بالذات، تعمل الصين على اختراق مؤسسات الرعاية الصحية الأميركية وشركات الأدوية والمؤسسات الأكاديمية التي تجري أبحاث كوفيد-19 الأساسية”.