بعد أيام من إعلان الشرطة الأميركية أن 18 من ضباطها أصيبوا خلال تفريق متظاهرين حاولوا الإطاحة بتمثال المستكشف الإسباني من أصول إيطالية كريستوفر كولومبوس في متنزه غرانت بارك وسط شيكاغو الأميركية، أزيل التمثال في وقت مبكر، الجمعة، من متنزه “غراند بارك”، وسط خطة وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنشر عملاء فيدراليين في المدينة لإنفاذ القانون.
واستخدمت أطقم العمل رافعة ضخمة لإزالة التمثال عن قاعدته فيما اجتمع حشد محدود للمشاهدة، وشوهدت العديد من الشاحنات في المنطقة لكن لم يتضح إلى أين سينقل التمثال.
وفي 18 يوليو الجاري، تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي صور متظاهرين وهم يحاولون الإطاحة بالتمثال باستخدام حبال.
وأشارت صحف محلية إلى أن المتظاهرين الذين يقدر عددهم بنحو ألف شخص كانوا يرددون شعارات تصف كولومبوس بسارق وقاتل، ورسموا على التمثال شعارهم ضد العنصرية “حياة السود مهمة”.
جاء ذلك بعد خطة وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنشر عملاء فيدراليين في المدينة لإنفاذ القانون بسبب الاحتجاجات وأعمال العنف هناك.
في المقابل، أحالت مجموعة من الجماعات الحقوقية والناشطة دعاوى، الأربعاء، لطلب الحيلولة دون تدخل العملاء الفيدراليين أو فرض رقابة شرطية على الاحتجاجات.
وأصبح كريستوفر كولومبوس من الشخصيات التاريخية التي تعرضت تماثيلها لسلسلة عمليات تخريب في الولايات المتحدة في الأشهر الماضية، على خلفية المظاهرات واسعة النطاق التي هزت البلاد بعد مقتل الشاب من أصول إفريقية جورج فلويد خنقاً تحت ركبة شرطي خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس في 25 أبريل الماضي.
ويرى المحتجون ضد العنصرية والتمييز العرقي في الرحالة المعروف باكتشاف العالم الجديد شخصا مهد الطريق لاستعمار القارة الأميركية من قبل الأوروبيين وقمع الشعوب الأصلية هناك.