يثير رجل الدين الإيراني عباس تبريزيان، الذي يعرف في إيران باسم “أب الطب الإسلامي”، يثير مرة أخرى ضجة بنصائحه الطبية التي يرى بموجبها أن ارتداء الكمامات للوقاية من فيروس كورونا ينبغي أن يقتصر على النساء دون الرجال لأسباب صحية، على حد زعمه.
وكتب آية الله عباس تبريزيان على قناته على تطبيق تلغرام للتراسل يقول: “إن الرجال بسبب وجوب نفقة الأسرة عليهم أن يخرجوا من البيت ليقوموا بأنشطة كثيرة خارج البيت، لذا في حال ألزموا بتغطية وجوههم لفترات طويلة سيؤدي ذلك إلى الإصابة بالأضرار والأمراض، نتيجة لتراكم غاز ثاني أوكسيد الكربون خلف الكمامة، بعبارة أخرى لربما أن يكون هذا الإجراء يؤدي إلى الإضرار أكثر من الفوائد، لذا يعتبر مكروها من الناحية الشرعية”.
“كورونا ينتقل من النساء إلى الرجال”
ويواصل تبرير نصيحته هذه بالقول: “ولكن بما أن السيدات عادة ليس على عاتقهن واجب كسب الرزق ويتواجدن بشكل أكبر في البيوت لذا لا مانع في استخدام الإناث للكمامات خارج البيت بل ضروري، يمكن القول إن احتمال إصابة الرجال بفيروس كوفيد 19 عبر الهواء ومن شخص إلى شخص آخر غير موجود بتاتا، وهذا الأمر يخص النساء فقط وينقل أساسا من النساء إلى الرجال وذلك في حالة التماس المباشر”.
وبهذا يدعو تبريزيان وهو خريج حوزتي النجف وقم الدينيتين، النساء فقط إلى ارتداء الكمامة للتصدي لكورونا، وبهذا يستثني الرجال ويرى أنهم ليسوا في حاجة لاستخدام الكمامة”.
تبريزيان وحرق كتاب
وكان آية الله عباس تبريزيان، الذي يدير مركزا للطب التقليدي، قد أقدم في نوفمبر الماضي على إحراق كتاب دليل هاريسون للطب بحضور عدد من مؤيديه ومجموعة من طلابه، ما أثار انتقادات واسعة في إيران وتداول وسائل التواصل الاجتماعي الناطقة بالفارسية فديو حرق كتاب هاريسون.
وقبل ذلك في شهر يناير، وصف تبريزيان كتاب أساسيات الطب الداخلي بـ”الخطة للنفوذ الصهيوني والأميركي والاستكبار العالمي” للقضاء على الثورة الإيرانية، الأمر الذي أثار احتجاجات في الأوساط العلمية خاصة الطبية الإيرانية.
ويدرس كتاب هاريسون لأساسيات الطب الباطني (Harrison’s Principles of Internal Medicine) في الطب الباطني، حيث صدرت الطبعة الأولى للكتاب عام 1950، أما النسخة الحالية الثامنة عشرة فصدرت عام 2011 في جزءين. ويعد الكتاب المصدر الأبرز المعتمد بين أطباء الطب الباطني والأطباء المتدربين وطلاب كليات الطب، ويوصف بالكتاب الأبرز بين كتب الطب. والكتاب يحمل اسم تينسلي راندولف هاريسون (من برمنغهام في ألاباما) والذي كان رئيس تحرير الطبعات الخمس الأولى من الكتاب.
ليست المرة الأولى
وفي مايو الماضي، أفادت وسائل إعلام إيرانية بهروب رجل دين إيراني أثار ضجة في البلاد، وعلى مواقع التواصل بعد أن ظهر في مقاطع مصورة متنقلاً بين المصابين بفيروس كورونا، مشجعاً إياهم على استنشاق زيت معطر زاعماً أنه “زيت من النبي” يشفي المصابين.
وفي التفاصيل، صدرت مذكرة قضائية باعتقال مرتضى كوهنسال، المروج لما يعرف في إيران بـ”الطب الإسلامي”، والذي كان يدور على المستشفيات، ويعطي بعض “الأدوية المعجزة” للمصابين بكورونا.
موضوع يهمك
? أطلقت شركة (Unihertz) حملة تمويل جماعي عبر موقع (Kickstarter) من أجل تمويل هاتفها الصغير الجديد المسمى (Jelly 2).ويُعد…
تعرف على أصغر هاتف ذكي في العالم
تكنولوجيا
وكان كوهنسال الذي ادعى أن لديه “علاجًا معجزة” أطلق عليه “عطر النبي”، أعطى لأحد الشبان المرضى علاجه هذا قبل أن يتوفى الأخير بعد ذلك بثلاثة أيام.
وفي الوقت الذي تعد إيران إحدى البؤر الرئيسية لانتشار كورونا، خاصة في الشرق الأوسط وما زالت البلاد تسجّل أعلى إصابات بين دول المنطقة بفيروس كورونا المستجد، زعم خطيب صلاة الجمعة في مدينة قم الإيرانية، عباس موسوي مطلق، أن الوباء ما هو إلا فيروس “علماني يستهدف المجتمعات المتدينة لحرفها عن الدين، ويحاول بآثاره المدمرة دفعها إلى الضلال”، بحسب تعبيره.
وأصر خطيب الجمعة، أن على الناس اتباع تعليمات الخبراء الدينيين في إقامة مراسم دينية هذا الشهر.