مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة

في إطار تنفيذ استراتيجية الحكومة المصرية لتحسين إدارة المخلفات الصلبة في مختلف أنحاء الجمهورية، تم مؤخرًا تسليم المدفن الصحي بمدينة جهينة في محافظة سوهاج، وهو أحد المشروعات المهمة التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين مستوى النظافة في المناطق الريفية. هذا المشروع هو جزء من الجهود المتواصلة لتطوير منظومة متكاملة للمخلفات، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وبتعاون مشترك بين وزارة البيئة ووزارة التنمية المحلية.

 

المشروع والهدف منه

 

المدفن الصحي الجديد في مدينة جهينة تم إنشاؤه بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 60 مليون جنيه، ويُعد من أبرز المشروعات في إطار المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات في محافظات مصر. المدفن يمتد على مساحة 10 أفدنة ويخدم العديد من المراكز المجاورة مثل جهينة والمراغة. ويحتوي المدفن على خلية دفن بمساحة 30 ألف متر مربع، بالإضافة إلى مجموعة من المنشآت الداعمة مثل مبنى إداري، غرف للمولدات، خزانات وقود ومياه، وأسطوانات لتجميع سائل الرشيح، مع محيط من الخرسانة المسلحة لضمان الحفاظ على البيئة.

 

الجهود الحكومية المستمرة

 

وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أكدت على أن تنفيذ هذا المشروع يأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة البيئة وتعزيز دور القطاع الخاص في بناء منظومة متكاملة ومستدامة لإدارة المخلفات. وأشارت إلى أن الوزارة تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة التنمية المحلية على تحسين مستوى النظافة في جميع المحافظات، موضحةً أن التعاون بين الجهات الحكومية المختلفة هو العنصر الأساسي لإنجاح هذه المنظومة.

 

كما شددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات البيئية الدقيقة خلال عملية الدفن لضمان أن يتم التخلص من المخلفات بطريقة آمنة لا تؤثر سلبًا على البيئة أو صحة المواطنين.

 

التكامل مع مشروعات أخرى في سوهاج

 

دكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أشارت إلى أن هذا المدفن يأتي ضمن مشروع أكبر يهدف إلى تطوير منظومة المخلفات في محافظة سوهاج. وقد تم بالفعل تسليم عدد من المشروعات الأخرى في المحافظة، مثل مصنع تدوير المخلفات في مدينة دار السلام بتكلفة 90 مليون جنيه، ومدفن صحي آخر في المدينة بتكلفة 20.5 مليون جنيه. وتعمل الوزارة حاليًا على تنفيذ مدفن صحي آخر في مدينة إدفا بتكلفة مماثلة.

 

وتعتبر هذه المشاريع جزءًا من خطة أوسع لتحسين بنية تحتية لإدارة المخلفات على مستوى الجمهورية، وهو ما يعكس اهتمام الحكومة بتطوير هذه المنظومة لما لها من تأثيرات مباشرة على تحسين صحة المواطنين والبيئة المحيطة.

 

آفاق المستقبل

 

المدفن الصحي في مدينة جهينة يمثل خطوة كبيرة نحو تنفيذ استراتيجية شاملة لتحسين منظومة إدارة المخلفات في مصر. ومع استمرار الحكومة في تطوير مشروعات البنية التحتية ذات الصلة، فإن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من التوسع في هذه المنظومة لتشمل جميع المحافظات.

 

ويأمل المسؤولون أن تسهم هذه المشاريع في تحسين مستوى النظافة العامة، وإعادة تأهيل الشوارع المصرية لتصبح أكثر جمالًا وحضارة، مما يحقق رضا المواطنين ويعزز من الجهود الوطنية للمحافظة على البيئة.

 

خاتمة

 

يُعد المدفن الصحي في مدينة جهينة مثالًا واضحًا على التزام الحكومة المصرية بتوفير حلول مستدامة للمشاكل البيئية، والعمل على بناء بنية تحتية قادرة على التعامل مع المخلفات بشكل آمن وفعال. هذه المشروعات ليست مجرد استثمارات مالية، بل تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة وضمان بيئة نظيفة وآمنة لجميع المواطنين.