مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة

لا تزال المحاكم المصرية تشهد العديد من القضايا المرهقة التي تتعلق بالنفقة وحضانة الأطفال، حيث تقبع العديد من الأمهات في صراع طويل الأمد من أجل الحصول على حقوقهن وحقوق أطفالهن. ومن بين هذه القصص، نجد قصة سيدة عاشت صراعاً مريراً لمدة 8 سنوات مع طليقها للحصول على نفقة أطفالها الثلاثة.

 

بدأت القصة بعد أن طلق الزوج زوجته غيابياً، تاركاً إياها وحدها مع أطفالها. وأوضحته السيدة في حديثها، قائلة: “منذ أن طلقني، رفض أن يمنحني أي حقوق متفق عليها بيننا، سواء كانت مالية أو في مسألة الحضانة”. وقد تخلى الزوج عن مسؤوليته تجاه أطفاله، ورفض دفع النفقة الشهرية رغم تراكمها بشكل كبير.

 

وأضافت السيدة أنها لجأت مراراً وتكراراً إلى المحاكم، حيث رفعت عشرات القضايا ضد زوجها السابق، إلا أن محاولاتها لم تجد نفعاً. وتابعت: “بعد أن تزوج، رفض رد حقوقي ولم يقدم حتى جنيهاً واحداً من النفقة المتراكمة عليه، ورفض كل محاولات الصلح ودائماً ما كان يهرب من المسؤولية”.

 

ورغم كل المحاولات الودية التي قامت بها السيدة، سواء عبر التفاوض مع طليقها أو التواصل مع أسرته، إلا أنها اصطدمت برفض تام من الطرف الآخر. وقد أكدت أنها تعرضت لتهديدات من طليقها وأسرته، حيث حاولوا ابتزازها واحتجاز الأطفال في محاولة للضغط عليها.

 

وكانت السيدة قد لجأت في نهاية المطاف إلى تقديم دعوى حبس ضد زوجها بسبب تهربه من سداد النفقة. وقالت إنها عاشت في حالة من العذاب والمعاناة طوال هذه السنوات، ورغم كل ذلك كانت مضطرة لتحمل العنف والتهديدات من أجل مصلحة الأطفال.

 

في هذا السياق، يشير القانون المصري إلى أن المطلقة يحق لها الحصول على “نفقة العدة”، التي تقدر بثلاثة أشهر من النفقة الشهرية، كما يُلزم القانون الزوج بدفع نفقة أطفالهم بعد الطلاق. علاوة على ذلك، ينص القانون على تمكين الحاضنة من الحصول على مسكن الزوجية أو أجر مسكن للأطفال حتى سن الـ15 سنة للذكور و17 سنة للإناث.

 

إلا أن العديد من الأمهات يعانين من تأخر أو تهرب الأزواج من تنفيذ هذه الأحكام، مما يجعلهن في مواجهة مستمرة مع النظام القضائي، كما هو الحال في هذه القصة المؤلمة.

 

تختتم السيدة حديثها بالقول: “لقد ضحيت بالكثير من أجل أولادي، وعانيت في صمت طوال هذه السنوات، وآمل أن تأخذ العدالة مجراها وتكفل لنا حقوقنا”.