مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة

في عصر المعلومات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل نشر الشائعات والمعلومات المغلوطة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للوعي العام واستقرار المجتمعات. في هذا السياق، شدد أحمد فوقي، الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة “مصر السلام” للتنمية وحقوق الإنسان، على ضرورة تعزيز الوعي الإعلامي وتوفير الأدوات الفعالة للتحقق من الأخبار. وأكد أن مواجهة هذه الظاهرة ليست مسؤولية جهة واحدة فقط، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب التعاون بين مؤسسات الإعلام، المنظمات الحقوقية، والسلطات المحلية، بالإضافة إلى دور المواطنين في التحلي بالمسؤولية والوعي الكامل.

وأوضح فوقي أن انتشار الأخبار المغلوطة عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة يشكل تهديدًا للأمن المجتمعي، حيث يمكن أن تؤدي إلى تزايد الفوضى، نشر الخوف، وتأجيج الصراعات. ولذا، فإن “مؤسسة مصر السلام” تقوم بتنفيذ عدد من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التحقق من الأخبار وتوعية المواطنين بكيفية التمييز بين الأخبار الصحيحة والأخرى المغلوطة.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة تشمل ورش عمل للإعلاميين والصحفيين لتزويدهم بالمهارات اللازمة للتحقق من المصادر والمعلومات، فضلاً عن تنظيم ورش توعية للمواطنين في مختلف الفئات العمرية لرفع مستوى الوعي العام حول كيفية التعاطي مع الأخبار والتأكد من مصداقيتها. وأضاف أن هذه المبادرات تسهم في حماية الأفراد والمجتمعات من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن الأخبار الكاذبة.

وفي هذا السياق، شدد فوقي على أن الإعلام يجب أن يتبنى سياسات وممارسات مهنية تضمن تقديم المعلومات الدقيقة والموثوقة، بما يساعد في بناء بيئة إعلامية صحية تحترم حقوق الأفراد وتحافظ على استقرار المجتمع. وأكد أن تحقيق هذا الهدف يتطلب مشاركة فعالة من جميع أطياف المجتمع، بحيث يكون الجميع شريكًا في حماية الحق في المعرفة والمعلومات الدقيقة.

ختامًا، شدد فوقي على أن جهود مكافحة الشائعات والمعلومات المغلوطة يجب أن تواصل بقوة، وذلك في إطار تعزيز الاستقرار المجتمعي وبناء وعي عام يواجه هذا التحدي المتزايد في العصر الرقمي.