مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة

في حادثة مأساوية هزت المجتمع المصري، توفيت “منال.أ” (41 عامًا) داخل مستشفى منوف العام بعد إجراء عملية تركيب اللولب لمنع الحمل، مما أثار حالة من القلق حول سلامة هذه الطريقة الشائعة. الحادثة تسببت في تساؤلات عديدة حول مدى أمان عملية تركيب اللولب، وهل يمكن أن تؤدي لمخاطر قد تصل إلى الوفاة.

 

ما هو اللولب؟ اللولب هو جهاز صغير يتم إدخاله إلى الرحم لمنع الحمل، ويُعد من أكثر الوسائل فعالية لمنع الحمل وأكثرها استخدامًا بين النساء. ورغم أن نسبة المخاطر المرتبطة به تعتبر قليلة جدًا، إلا أن أي تدخل طبي يحمل في طياته بعض المخاطر، ويجب أن يتم تحت إشراف طبي متخصص.

 

التوضيح الطبي: في تصريحات لها خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”، أكدت الدكتورة أميمة إدريس، أستاذ أمراض النساء والولادة في طب قصر العيني، أن عملية تركيب اللولب في حد ذاتها ليست خطيرة. وأضافت أنها مارست الطب لفترة طويلة ولم تسمع عن أي حالة وفاة بسبب هذه العملية. وأوضحت أن الحادثة قد تكون ناجمة عن تهتك في الرحم لم يتم تشخيصه في وقت مبكر، وهو ما أدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة.

 

الدور المهم للجنة طبية: الدكتورة إدريس أشارت إلى ضرورة فتح تحقيق رسمي عبر لجنة طبية متخصصة لفحص ما إذا كانت الوفاة مرتبطة بالفعل بتركيب اللولب أم لا، وهو أمر ضروري لفهم السبب الحقيقي وراء الحادثة وتحديد إذا كان هناك خطأ طبي أو مضاعفات غير متوقعة.

 

هل يمكن أن يسبب اللولب الوفاة؟ الوفاة نتيجة تركيب اللولب أمر نادر جدًا. ومع ذلك، قد تحدث بعض المضاعفات مثل التهابات الرحم أو التهتك في الرحم، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل سريع وفعال. ولهذا، من المهم أن يتم فحص الرحم بعناية قبل وبعد تركيب اللولب لضمان سلامة الحالة.

 

خلاصة القول: في الوقت الذي يعد فيه اللولب وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل، تظل سلامة استخدامه مرهونة بتشخيص دقيق للمرأة وحالتها الصحية، ويجب أن يتم إجراء العملية تحت إشراف طبي متخصص لضمان أقصى درجات الأمان.