مصري الان اخبار مصر لحظة بلحظة

في تحليل اقتصادي حديث، تم تسليط الضوء على العواقب المالية الوخيمة التي قد تواجه النادي الأهلي في حال انسحابه من بطولة الدوري المصري الممتاز. وفقًا للمحلل الاقتصادي عبدالرحمن الشويخ، فإن هذا القرار قد يؤدي إلى خسائر مالية ضخمة تُقدر بحوالي 700 مليون جنيه، مما يجعل التفكير في الانسحاب خطوة محفوفة بالمخاطر.

 

الخسائر المحتملة تشمل عدة جوانب رئيسية، أبرزها الإيرادات الناتجة عن الحقوق التجارية والبث التلفزيوني، والتي تُقدر بحوالي 445 مليون جنيه وفقًا لميزانية النادي للعام المالي المنتهي في 30 يونيو 2024. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانسحاب سيحرم الأهلي من المشاركة في البطولات القارية مثل دوري أبطال أفريقيا، التي تُعد مصدرًا هامًا للإيرادات، حيث حصل الفريق على 4 ملايين دولار من الفوز بها سابقًا. كما أن الغياب عن هذه البطولات سيؤدي إلى فقدان مكاسب مالية أخرى، مثل مبيعات التذاكر والمشاركة في كأس السوبر الأفريقي.

 

علاوة على ذلك، فإن الانسحاب سيعرض النادي لغرامات مالية تصل إلى 20 مليون جنيه، بالإضافة إلى الهبوط إلى الدرجات الأدنى، مما سيؤثر بشكل كبير على مكانة النادي وتاريخه الرياضي. هذه العواقب تجعل من الواضح أن قرار الانسحاب ليس مجرد خطوة رياضية، بل يحمل أبعادًا اقتصادية واجتماعية كبيرة.

 

تأتي هذه التحليلات في ظل تهديدات سابقة من إدارة الأهلي بالانسحاب من الدوري، احتجاجًا على ما وصفته بعدم الحصول على حقوقها في أزمة مباراة القمة. ومع ذلك، فإن توصية شركة الأهلي لكرة القدم بعدم الانسحاب تُظهر إدراكًا واضحًا للعواقب المالية الكبيرة التي قد تترتب على هذا القرار.

 

هذا التحليل يُبرز أهمية التفكير الاستراتيجي في اتخاذ القرارات الرياضية، حيث لا تقتصر تأثيراتها على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للنادي وجماهيره.