أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، إلى أن بلاده إذا لم تتحرك شمال سوريا ستدفع ثمناً باهظاً.
وأعلن الرئيس التركي في خطاب متلفز له من أنقرة، أن بلاده تستعد “للقضاء” على التهديد الذي تمثله وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا في وقت قريب جدا، بحسب تعبيره.
من جهة أخرى، نشر الموقع الرسمي للرئاسة التركية على تويتر تغريدة قال فيها إن الرئيس أردوغان أشار في حديثه إلى أن أمن تركيا يعني أمن حلف الناتو والمنطقة بأسرها، بحسب قوله.
كذلك نقل الموقع عن أردوغان قوله إنه ليس هناك أي دليل ملموس بأن المنظومة الدفاعية أس – 400 ستضر بالناتو وطائرات أف – 35. كما أن تقييد علاقة تركيا بالغرب في إطار منظومة أس – 400 خطأ كبير.
وكان أردوغان قد صرّح منذ أيام أن تركيا ستقوم بعملية شرقي نهر الفرات بشمال سوريا في منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
كذلك قال أردوغان حينها إنه أبلغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية.
موضوع يهمك ? لا تزال معضلة المنطقة الآمنة وتفاصيل إقامتها على الحدود التركية محل خلاف بين واشنطن وأنقرة التي زادت تأزما بعد إعلان…
أميركا: غير مقبول
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الثلاثاء، أن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون “غير مقبولة”، وقال إن واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة بشأن عملية شرق الفرات.
كما أضاف إسبر للصحفيين المرافقين له في زيارة إلى اليابان “نعتبر أن أي تحرك أحادي من جانبهم سيكون غير مقبول”.
أيضا تابع: “ما سنفعله هو منع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا”.
استياء تركي
يذكر أن تركيا تشعر باستياء متزايد تجاه الولايات المتحدة التي أبرمت اتفاقا مع أنقرة لإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا.
ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في العام الماضي اعتزامه سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان بحلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا على أن تخلو من وجود الوحدات الكردية.
وكانت الوحدات حليف واشنطن الرئيسي على الأرض في سوريا خلال المعركة ضد تنظيم داعش، لكن تركيا تعتبرها منظمة إرهابية.