ما بين مشهد الاحتفال بخطبة نعمة طارق على عريسها ومشهد احتراق والديها و17 من أفراد أسرتها أمام عينيها في الحافلة، التي كانت تقلهم أمام معهد الأورام في مصر، مشهدان لم تفصل بينهما سوى دقائق معدودة ليتحول العرس إلى مأتم ويغتال الإرهاب أحلام نعمة وشقيقها شوقي.
رحلة من العذاب خاضتها نعمة وباقي أسرتها لتتعرف على جثامين والديها، فالأم احترقت والأب جرفته مياه النيل جنوباً من شدة الانفجار.
وفي مقابلة مع “العربية”، روت العروس تفاصيل الحادث الإرهابي، لافتة إلى أنها تعرفت على جثة أمها من شعرها إذ لم يكن هناك وجه.
وما زالت الأسرة في حالة صدمة بعد دفن الجثامين.
وقد هزت مأساة هذه الأسرة مصر والعالم العربي وأكدت أن الإرهاب لا دين له ولا يفرق بين أحد ويستهدف الجميع.
وارتفع عدد ضحايا تفجير معهد الأورام، الذي وقع مساء الأحد، إلى 23 قتيلاً.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، الخميس، إنه تم تحديد منفذ الحادث الإرهابي، وهو عبد الرحمن خالد محمود، الذي كان هارباً من أمر بالضبط والإحضار على ذمة إحدى القضايا الإرهابية وهو من ميليشيات “طلائع حسم”، كما تم تحديد هويته من خلال تحليل البصمة الوراثية.
كذلك أفادت الداخلية بأن عمليات الفحص والتتبع أسفرت عن تحديد خط سير السيارة قبل الانفجار، إضافة إلى تحديد عناصر الخلية العنقودية، وتم استئذان نيابة أمن الدولة لضبطها.