منذ بداية عمل قوقل على محرك البحث الصيني لم تخلو الخطوات التي تتبعها في بناءه وتصريحاتها الرسمية بهذا الشأن من الاعتراض والرفض للفكرة كاملة سواء من داخل الشركة والعاملين فيها أو من المؤسسات والتجمعات الحقوقية نظراً لكون المحرك المسمى دراجون فلاي سيكون تحت رقابة كاملة من الأجهزة الحكومية في الصين ويحدد استخدامات ووصول المستخدمين لجوانب البحث هناك.
والجديد أن أكثر من 400 موظف في شركة قوقل قاموا بالأمس بتوقيع عريضة لإلغاء عمل الشركة على دراجون فلاي الذي يعتبر في طور البناء الآن، حيث بلغت الأغلبية الموقعة على الوثيقة من مهندسي البرمجيات مما يعني أنهم يعوا جيداً خطورة صدور محرك بحث بتلك التقنيات الرقابية ووضعه بيد حكومة ما ومما يزيد أيضاً من قلق مؤسسات حقوق الإنسان حول انتهاكات حقوقية ضد المستخدمين.
وبشكل مغاير لانتقادات الموظفين نفسهم للمحرك الصيني قام نائب الرئيس الأمريكي الشهر الماضي مايك بنس بإدانة عمل قوقل على مثل هذا التطبيق، بينما يمكن إجمال جل الانتقادات الداخلية في الشركة بالتجاهل الواضح من المدراء التنفيذيين حسب ما أفاد الموظفين الرافضين لدراجون فلاي.