أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق عن امتثاله لتوجيهات الحكومة العراقية التي طلبت مؤخراً منع تسيير أي طائرة في أجواء البلاد إلا بإذن من رئيس الوزراء.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أصدر ليلة الخميس، جملة قرارات أمنية، بينها “إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية من الاستطلاع، والاستطلاع المسلح، والطائرات المقاتلة، والطائرات المروحية، والطائرات المسيرة بكل أنواعها لجميع الجهات العراقية وغير العراقية”.
وتأتي قرارات عبد المهدي بعيد انفجار وقع في مخزن للسلاح تابع للقوات العراقية وللحشد الشعبي في جنوب بغداد، تبعه انفجارات متلاحقة جراء انطلاق قذائف بفعل النيران، وأسفر عن إصابة 29 شخصاً بجروح طفيفة.
موضوع يهمك ? تحاول الأمم المتحدة معرفة ما إذا كانت باريس نقلت بطريقة غير قانونية متطرفين فرنسيين من سوريا إلى العراق، حيث حُكم عليهم…
فرنسا تحت أنظار الأمم المتحدة في قضية نقل متطرفين للعراق
العراق
ولم تعرف حتى الساعة أسباب الانفجار الذي لا تزال السلطات العراقية تحقق فيه، فيما سرت شائعات غير مؤكدة عن إمكانية استهدافه بطائرة مسيرة، من دون تأكيد رسمي.
وأضاف عبد المهدي في قراره أن موافقات الطيران تحصر “بالقائد العام للقوات المسلحة حصراً، أو من يخوله أصولياً.. وعلى جميع الجهات الالتزام التام بهذا التوجيه، وأي حركة طيران خلاف ذلك تعتبر طيراناً معادياً”.
وتماهياً مع ذلك، أكد التحالف الدولي في بيان، الجمعة، أن قياديين كبارا منه التقوا مسؤولين من وزارة الدفاع العراقية لمناقشة توجيهات عبد المهدي.
وأوضح التحالف أنه “كضيف ضمن الحدود السيادية للعراق، يمتثل لجميع القوانين والتوجيهات من حكومة العراق، وسيمتثل على الفور لجميع التوجيهات الواردة من شركائنا العراقيين أثناء قيامهم بتنفيذ أمر رئيس الوزراء”.
وتؤكد الحكومة العراقية مراراً أن طيران التحالف يتحرك في الأجواء العراقية بإذن من الحكومة وبالتنسيق معها ومع قيادة العمليات المشتركة.
وكان للتحالف الدولي دور كبير في دعم القوات العراقية خلال معاركها لطرد تنظيم داعش من البلاد، وإعلان “النصر” عليه في نهاية العام 2017.