دعا هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، فجر اليوم الجمعة، تحالف دعم الشرعية في اليمن لإرسال لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة من المتسبب بتفجير الوضع في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة والتي دارت فيها مساء الخميس اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية وقوات المجلس الانتقالي.
وقال بن بريك في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “بينما كان وفد المجلس الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي في السعودية تلبية للدعوة الكريمة، يفتعل من لا يريد للزيارة النجاح تحرشات بنقاط النخبة الشبوانية لتجد نفسها مضطرة للدفاع عن نفسها”.
تأتي تصريحات نائب رئيس المجلس الانتقالي بعد ساعات من اندلاع مواجهات بمختلف الأسلحة بين قوات موالية للانتقالي والقوات الحكومية في أنحاء عدة من مدينة عتق، انتهت بحسب تصريحات قادة عسكريين وأمنيين من الشرعية بدحر هجومين متتاليين لقوات “النخبة الشبوانية” التابعة للانتقالي.
من جهته، أعلن مدير أمن محافظة شبوة العميد عوض الدحبول سيطرة قوات الجيش والأمن على مدينة عتق. وقال إن قوات الجيش والأمن بسطت سيطرتها على مدينة عتق في حين نقل عن العميد جحدل حنش العولقي، قائد “اللواء 21 ميكا” أن الأمور باتت تحت السيطرة في المدينة.
وأسفرت الاشتباكات وفق مصادر محلية عن قتلى وجرحى من الطرفين، وتدمير عدد من الآليات العسكرية، وانسحاب قوات “النخبة الشبوانية” من عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها.
وكان مسؤولون في مكتب الصحة في مدينة عتق قد أطلقوا فجر الجمعة نداء عاجلا لإخلاء الجرحى. وقال المسؤولون إن عددا من الجرحى بحي النصب وفي محيط شركة “سبأفون” للاتصالات أصيبوا في الاشتباكات ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
موضوع يهمك ? جددت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الخميس، قصف مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة غرب اليمن، مستخدمة القذائف المدفعية،…
فيديو .. ميليشيا الحوثي تجدد قصف مطاحن البحر الأحمر بالحديدة
اليمن
الحكومة: توسيع التمرد لشبوة تحدٍ للتهدئة
وكانت الحكومة اليمنية قد أصدرت بياناً مساء الخميس اتهمت فيه قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بمحاولة اقتحام عتق.
وأكدت الحكومة اليمنية أن “توسيع التمرد إلى شبوة يمثل تحدياً للتهدئة وجهود احتواء الأزمة”.
كما لفتت إلى أن “موقف الوحدات العسكرية ثابت في التصدي لهجوم الانتقالي في شبوة”.
وجهاء شبوة يؤكدون وقوفهم مع الشرعية
من جانبهم، أصدر مشايخ ووجهاء محافظة شبوة بياناً مساء الخميس قالوا فيه إن المجلس الانتقالي يرمي لتفجير الأوضاع في المحافظة، وإدخالها في حالة من العنف والفوضى.
وأكد المشايخ في بيانهم وقوفهم الواضح إلى جانب “القيادة السياسية للرئيس عبدربه منصور هادي” واصطفافهم إلى جانب الجيش الوطني اليمني.
كما أكدوا رفضهم “لكل ما يحاك ضد المحافظة من قبل المجلس الانتقالي”، وآخرها الاشتباكات في مدينة عتق عاصمة المحافظة.
وشدد البيان على “عدم حرف مسار المعركة الرئيسية لإسقاط الانقلاب الحوثي”، معتبرا ذلك “مؤامرة تخدم العدو، وتهدفُ إلى تقويض الشرعية، ونسف جهود التحالف”.
وجدد البيان “الوقوف في وجه محاولة تمزيق نسيج المجتمع اليمني والعبث بأمن الوطن”، مع التأكيد على ضرورة تسليم الانتقالي لكافة المعسكرات والمقرات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن.