شنت ميليشيات الحوثي الانقلابية، السبت، قصفاً مدفعياً وصفته مصادر ميدانيه بأنه “الأعنف”، منذ أسابيع على مدينة حيس الواقعة جنوب الحديدة غربي اليمن.
وتحصد قذائف التصعيد الحوثي ضحايا مدنيين بصورة يومية في مدينة ومديرية حيس جنوب الحديدة، وتساقطت الفذائف على الأحياء السكنية والمقابر على السواء، تزامناً مع استئناف وتجدد الخروقات والاستهداف المدفعي داخل مدينة الحديدة.
وأفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن الميليشيات أطلقت عشرات القذائف من مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 وعيار 82 على الأحياء السكنية شرق مدينة حيس.
اصابة إمرأة مسنة وطفل
وأكدت مصادر محلية، سقوط قذيفة هاون على أحد المباني الأثرية الكائنة في وسط المدينة مما أدى إلى إصابة طفل يدعى زكريا الطيب علي بعكر ويبلغ من العمر 7 سنوات بجروح حينما كان ماراً بجوار المبنى الذي تعرض للقصف .
وأصيبت امرأة مسنة في العقد الخامس من عمرها برصاص قناصة ميليشيات الحوثي، مساء الجمعة، في مدينة حيس، حيث تعرضت المسنة نعمة صالح عبده حمنة لإصابة بالغة برصاصة أطلقها قناصة الميليشيات في الرأس ونقلت إلى مستشفى حيس الميداني لتلقي العلاج، ووصفت مصادر طبية حالتها بالحرجة.
تعزيزات عسكرية
كما أطلقت الميليشيات قذائف بي 10 على الأحياء السكنية في الأطراف الشمالية لمدينة حيس وسقطت بالقرب من إحدى المقابر ومنازل المواطنين وفي مزارعهم.
ووسعت الميليشيات الحوثية، على مدى الأسابيع الأخيرة، عمليات القصف والاستهداف والتحركات العسكرية التي تستهدف مديرية ومدينة حيس، تزامناً مع استقدام المئات من المقاتلين وتعزيزات عسكرية كبيرة استخدمتها في شن هجمات وزحوف من اتجاهات مختلفة وتصدت لها القوات المشتركة.
أسلحة ثقيلة
إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري ميداني في مدينة التحيتا أن ميليشيات الحوثي استهدفت، السبت، مواقع القوات المشتركة المتمركزة في منطقة الجبلية جنوب الحديدة باستخدام المدفعية والأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة.
وتواصل ميليشيات الحوثي إنتهاكاتها اليومية في تحدٍ سافر منها للإتفاقيات الدولية منذ بدء سريان الهدنة الأممية ودخولها حيز التنفيذ في 18 من ديسمبر من العام الماضي