اعتقلت السلطات التونسية، مساء الجمعة، المرشح للانتخابات الرئاسية عن حزب “قلب تونس”، رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي، وقامت بإيداعه في السجن، وذلك قبل 3 أسابيع على هذا الاستحقاق الانتخابي، المنتظر منتصف الشهر المقبل.
وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن إيقاف القروي وإيداعه السجن المدني بالمرناقية، جاء تنفيذا لبطاقة الجلب الصادرة ضده عن إحدى دوائر محكمة الاستئناف بتونس.
غسيل أموال
ويخضع القروي منذ أكثر من شهر إلى تحقيق قضائي، بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي رفقة شقيقه رجل الأعمال غازي القروي، بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي، عبر الشركات التي يملكانها في المغرب ولوكسمبورغ.
وأظهر مقطع فيديو لحظة القبض على القروي واقتياده من طرف فرقة أمنية، عندما كان في طريق عودته من نشاط سياسي في ولاية باجة غرب البلاد إلى تونس العاصمة، في حادثة اعتبرها حزبه “عملية اختطاف”، واتهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بافتعالها، من أجل تصفية منافسيه وإبعادهم عن السباق الرئاسي.
واعتبر الحزب، في بيان، أن “اختطاف” مرشحه للانتخابات الرئاسية نبيل القروي، ليس إلاّ حلقة في سلسلة من “الممارسات الفاشية” بدأت منذ تصدّر اسمه كلّ نوايا التصويت في مختلف عمليات سبر الآراء، انطلقت بمحاولة غلق قناة نسمة ثمّ تواصلت بالاستدعاءات المتتالية للمثول أمام القطب القضائي المالي ومنعه من السفر وتجميد أمواله وآخرها منع قناة نسمة التي يمتلكها، من تغطية الحملات الانتخابية لسنة 2019.
والقروي، أحد أهم الأسماء المرشحة لإحداث المفاجأة في الانتخابات الرئاسية، حيث تصدّر التصويت للانتخابات البرلمانية والرئاسية، في استطلاعات الرأي الأخيرة، وتفوّق على خصمه رئيس الحكومة يوسف الشاهد.