في مواصلة لتحدي قرارات الاتحاد الأوروبي، وتجاهل تحذيرات واشنطن التي صدرت الأسبوع الماضي، قام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بإصدار بيانين جديدين بشأن الأحداث الأخيرة في قبرص، أثناء حديثه في الحفل الذي أقيم بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتأسيس حزب “العدالة والتنمية”، وفقاً لما نشرته وكالة أنباء البلقان المستقلة IBNA.
صرح أردوغان قائلاً: “ترى ما يحدث في شرق البحر المتوسط. نحن [الأتراك] نتواجد هناك ولدينا مع [سفن التنقيب] يافوز والفاتح وبارباروس؛ إلى جانب اثنين من منصات الحفر واثنين من السفن الزلزالية”.
وأضاف أردوغان: “يتساءل الجميع، في الوقت الحالي (ماذا تفعل تركيا هناك؟). ولكننا [الأتراك] نواصل القيام بعملنا، وسوف نستمر في القيام بذلك في المستقبل. لا يوجد أدنى فرصة لمغادرة تلك المنطقة”.
واختتم أردوغان تصريحاته زاعماً أن لتركيا حقوقاً في تلك المنطقة قائلاً: “نحن نعرف حقوقنا وسندافع عنها، وكذلك حقوق مواطنينا [القبارصة الأتراك] في شمال قبرص”.
كان الاتحاد الأوروبي قد أقر في منتصف يوليو سلسلة من الإجراءات السياسية والمالية، في إطار فرض عقوبات على تركيا لمواصلتها أعمال التنقيب بشكل غير شرعي في المياه الإقليمية القبرصية رغم التحذيرات الأوروبية. ويعد أهم إجراء تم اتخاذه في هذا الإطار هو اقتطاع 145.8 مليون يورو من المبالغ الأوروبية، التي يفترض أن تستفيد منها أنقرة عام 2020.
موضوع يهمك ? فتحت القنوات الإعلامية، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، نيرانها فجأة على فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي…
الإخوان يهاجمون السرّاج.. “أيادٍ مرتعشة وحكومة عاجزة”
المغرب العربي
كما دعت وزارة الخارجية الأميركية السلطات التركية الأسبوع الماضي إلى الكف فوراً عن القيام بـ”أي أنشطة غير قانونية” في المياه الإقليمية قبالة سواحل قبرص.
وذكرت الخارجية الأميركية أن “هذه الخطوة الاستفزازية تثير التوترات”، مضيفة أن قبرص وحدها، من خلال حكومتها، يمكنها الموافقة على أنشطة مثل التنقيب والحفر داخل المياه الإقليمية.
وأوضحت الخارجية الأميركية أن تنمية الموارد في شرق البحر المتوسط يجب أن تعزز التعاون، وتوفر الأساس لأمن الطاقة الدائم والازدهار الاقتصادي.