قال نشطاء سوريون إن مقاتلي الفصائل المعارضة شنوا هجمات مضادة على مناطق استولت عليها قوات النظام مؤخراً في شرق خان شيخون (بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا).
وقتل في الاشتباكات العنيفة أكثر من 50 مقاتلاً من الجانبين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما يؤكد أن قوات الأسد ستواجه قتالاً طويلاً وصعباً وهي تحاول شق طريقها إلى آخر منطقة خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة.
وأضاف أن الهجمات بدأت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، وأن النظام استدعى القوات الجوية التابعة له لصدها.
كما ذكر أن 29 عنصراً من جيش النظام أو في الميليشيات الموالية له قتلوا، إضافة إلى 23 من مقاتلي الفصائل المعارضة.
واستولى مقاتلو الفصائل المعارضة على قريتي سلمية وأبو عمر، واندفعوا إلى قرية شام الهوا القريبة.
موضوع يهمك ? قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن موسكو وأنقرة “تتشاطران قلقاً…
وأفاد موقع “إباء” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” (المرتبطة بتنظيم القاعدة) أن مقاتليها هاجموا مواقع النظام شرق خان شيخون، البلدة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة حتى فقدوها الأسبوع الماضي.
استولت قوات النظام على مناطق واسعة من الفصائل المعارضة خلال الأسابيع الماضية في هجوم بدأ في 30 أبريل/نيسان.
وتتضمن المناطق التي استعادتها قوات الأسد كل المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في محافظة حماة، إضافةً إلى قرى على الطرف الجنوبي لإدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة في سوريا.
وجاءت اشتباكات، اليوم الثلاثاء، في أعقاب قيام الطائرات الحربية تابعة للنظام ولروسيا بقصف بلدة معرة النعمان والقرى المجاورة لها والتي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، على مدار اليومين الماضيين، ومن المرجح أن تكون الهدف التالي المحتمل للاستيلاء عليها.
وتقع معرة النعمان، مثل خان شيخون، على الطريق السريع الذي يربط دمشق مع مدينة حلب شمال البلاد، أكبر المدن السورية.
أدى القتال المستمر منذ أشهر إلى نزوح أكثر من نصف مليون مدني نحو الأجزاء الشمالية من إدلب التي يوجد فيها بالفعل نحو ثلاثة ملايين شخص، وفقا لمسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.