كثفت ميليشيات الحوثي، الأربعاء، من خروقاتها للهدنة الأممية في الحديدة غربي اليمن، وشنت قصفا مكثفا استهدف أحياء سكنية ومجمعات تجارية، بالتزامن مع إعلان المبعوث الدولي مارتن غريفثس، عن موافقة الحكومة والحوثيين على مقترحه حول تطبيق اتفاق الحديدة استناداً إلى اتفاق ستوكهولم.
وأفاد مصدر عسكري، أن الميليشيات جددت استهداف مجمع إخوان ثابت التجاري داخل مدينة الحديدة بقصف مدفعي وصاروخي أدى لاندلاع حريق كبير في أحد أقسامه، مؤكدا أن عربات الإطفاء التابعة للمقاومة المشتركة هرعت إلى المكان وتمكنت من إخماد الحريق ومنع توسعه نحو باقي أقسام المجمع.
موضوع يهمك ? أدانت الحكومة الفلسطينية، الأربعاء، الاتهامات التي وجهها الناطق الرسمي باسم حركة “حماس” لجهاز المخابرات العامة، بالوقوف…
الحكومة الفلسطينية: اتهامات حماس للمخابرات “باطلة”
العرب والعالم
وذكرت مصادر محلية، أن ميليشيا الحوثي تنفذ انتشاراً أمنياً مكثفاً في شوارع وأحياء وتقاطعات مدينة الحديدة، ونصبت نقاط تفتيش في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية.
وأكدت أن الميليشيات جددت القصف على مواقع القوات المشتركة شرق المدينة بالأسلحة الرشاشة، بالتزامن مع تصعيد لعملياتها ومحاولات التسلل والاستهداف المباشر وتحريك قوات ومجاميع صوب التحيتا وحيس، جنوب الحديدة.
قناصة الحوثي
إلى ذلك، أصيبت امرأة مسنة وطفلة في مديرية حيس بجروح خطيرة، برصاص قناصة ميليشيات الحوثي خلال استهدافها للأحياء السكنية ومنازل المواطنين بقرية السبعة السفلى جنوب غرب المديرية.
وأفادت مصادر طبية في حيس بأن قناصة ميليشيات الحوثي أطلقوا النار صوب المنازل جنوب غرب المديرية مما أدى إلى إصابة امرأة مسنة تدعى سعيدة عبده جبريلة، وتبلغ من العمر 60 عاماً، برصاصة قناص حوثي في صدرها، وإصابة الطفلة نوال عبدالله رشيد، وتبلغ من العمر 13 عاماً، في منطقة البطن.
وأوضحت المصادر أنه تم نقل المصابتين إلى المستشفى الميداني على الفور لتلقي الإسعافات الأولية وبعدها تم نقلهما إلى مستشفى أطباء بلا حدود لاستكمال تلقي العلاج.
تصعيد وحشد مسلحين
هذا وعاودت الميليشيات تصعيد عملياتها وحشد مسلحيها صوب مديرية حيس.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس، عن موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على مقترحه حول تطبيق اتفاق الحديدة استناداً إلى اتفاق ستوكهولم.
وقال غريفثس، في بيان مقتضب نشره على موقعه الرسمي، “رحّب كلا الطرفين باقتراحي بشأن تنفيذ اتفاق الحديدة والمُلاحظات المقدّمة”.
واعتبر المبعوث الأممي أن هذا الترحيب “تطوُّر مُهم للعمليّة السياسية في اليمن”.
وأوضح أن الطرفين سيُناقشان المزيد في الاجتماع القادم للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ترأسها بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
وكانت الحكومة اليمنية والحوثيين توصلا إلى اتـفاق الحديدة في إطار اتفاق ستوكهولم في ديسمبر عام 2018، وتعذر تنفيذ الاتفاق من حينه نتيجة عراقيل وضعتها ميليشيا الحوثي، فضلا عن لجوئها لخطوات أحادية لتمثيل انسحابها من الموانئ عبر سحب عناصرها بالزي الشعبي وإحلال عناصر أخرى تابعين لها بزي قوات خفر السواحل وهو ما رفضته الحكومة الشرعية واعتبرته مسرحية هزلية.