قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي “يجب أن يخجل من نفسه”، وذلك بعد أن أشار تقرير للرقابة من وزارة العدل إلى أن كومي أساء التعامل مع مذكرات رسمية حول تفاعلاته مع ترمب.
وغرّد الرئيس ترمب تعليقاً على القضية المثارة: “ربما لم يحدث أبداً في تاريخ بلدنا، أن يكون ثمة شخص ما قد تعرض للعار والشجب، أكثر من جيمس كومي، في تقرير المفتش العام.. لهذا يجب أن يخجل من نفسه”.
انتهاك السياسات
وقال تقرير المفتش العام بوزارة العدل الذي صدر يوم الخميس، إن كومي انتهك سياسات مكتب التحقيقات الفيدرالي وقوانين العمل، في تعامله مع المذكرات التي كتبها بالتفصيل عن تفاعلاته مع ترمب ولقاءاته ومحادثاته معه، وذلك قبل طرده من منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وفي الوقت الذي أحالت فيه هيئة الرقابة النتائج التي توصلت إليها إلى وزارة العدل دون تقديم توصية بشأن ما إذا كان ينبغي محاكمة كومي، فقد رفض المدعي العام ووزير العدل ويليام بار توجيه اتهامات ضد كومي.
وفي مايو 2017 كان ترمب أقال كومي من منصبه، عندما كان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد بدأ تحقيقاً في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية 2016 لصالح ترمب، حيث أثارت تلك الإقالة تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس يحاول عرقلة العدالة.
اعترافات كومي
وقال كومي إنه قدم إحدى مذكراته إلى صديق على أمل بدء خطوة لتعيين محامٍ خاص للتحقيق في موضوع التدخل الروسي وأي علاقة بين جهود موسكو وحملة ترمب.
موضوع يهمك ? ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، رحلته التي كانت مقررة إلى بولندا، بسبب إعصار “دوريان” الذي يقترب من سواحل…
فلوريدا تتأهب لإعصار”دوريان”.. طوارئ وإلغاء رحلة لترمب
أميركا
وقد تحقق أمله بعد أسابيع عندما عينت وزارة العدل روبرت مولر كمحقق خاص لهذا الموضوع الذي انتهى بتقرير مولر، الذي طالما وصفه ترمب بـ”مطاردة الساحرات”.
ولم يصل التقرير إلى إدانة لترمب بشكل واضح، في حين رأى الديمقراطيون أن مولر لم يكن شفافاً في التعبير عن الحقيقة، وترك الاحتمالات مفتوحة، أما دور وزير العدل فقد قام بتلخيص التقرير في أربع صفحات برأت ترمب.
البيت الأبيض يشجب
وقد شدد البيت الأبيض يوم الخميس من لهجة الانتقاد لكومي، وذكر أن تصرفات كومي تسببت في “مطاردة سياسية شريرة لمدة عامين”، في إشارة إلى تحقيق مولر.
وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض ستيفاني غريشام في بيان، إن “تقرير المفتش العام يظهر أن كومي انتهك أبسط التزامات السرية التي يدين بها لحكومة الولايات المتحدة وللشعب الأميركي، من أجل تحقيق النتيجة المرجوة شخصياً، نقلاً عن تقرير المفتش العام لوزارة العدل”.
وقد شارك كل من كومي وترمب في حرب كلامية مطولة منذ الإطاحة برئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي في يونيو 2017.
وأدلى كومي بشهادته أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ حول تفاعلاته مع الرئيس.