شهد القصف العنيف الذي تشنه ميليشيا الحوثي الانقلابية، على الأحياء السكنية بمدينة حيس وأنحاء المديرية جنوب الحديدة، غرب اليمن، تصعيداً خطيراً للاستهداف المباشر والقصف العشوائي المكثف على الأحياء والتجمعات السكانية والمناطق المأهولة والمزدحمة مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين والأضرار الكبيرة في المنازل والمساكن الشخصية.
وعاودت ميليشيا الحوثي، خلال الساعات الماضية، القصف المدفعي العنيف على مدينة حيس جنوب الحديدة وعلى مواقع القوات المشتركة في المديرية.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن القصف استهدف مواقع القوات شرق حيس واستخدمت فيه الميليشيات قذائف مدفعية الهاون عيار 120 ومدفعية الهاوزر وقذائف بي 10.
كما عاودت الميليشيات القصف العنيف على مواقع القوات المشتركة شمال المديرية بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وعيار 12.7 وبسلاح معدل البيكا.
وارتفعت وتيرة القصف العشوائي الذي تشنه ميليشيات الحوثي على مدينة حيس بشكل مكثف وعنيف طال الأحياء المكتظة بالسكان والأسواق العامة ومزارع المواطنين.
وسقطت قذيفة مدفعية هاون على عمارة سعيد عبدالله الدحم في وسط المدينة، وألحقت بها أضراراً كبيرة، فيما سقطت قذائف أخرى في السوق العام في المدينة.
وأفادت مصادر محلية بسقوط عدد من قذائف الهاون على منازل المواطنين ودمرتها وألحقت خسائر كبيرة بالممتلكات.
موضوع يهمك ? يبدو أن العالم الذي نعيشه اليوم سينقلب رأساً على عقب بعد 50 عاماً. وسينتقل البشر للتمتع بالطرق السريعة تحت الماء،…
ويأتي هذا التصعيد الحوثي، بالتزامن مع إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، عن موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على مقترحه حول تطبيق اتفاق الحديدة، استناداً إلى اتفاق ستوكهولم، واعتبر ذلك “تطوراً مهماً للعملية السياسية في اليمن”.
وتتصدر مدينة حيس قائمة جدول الجرائم الحوثية التي ارتكبت بحق المدنيين في محافظة الحديدة منذ دخول الهدنة الأممية حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي.
ووثق راصدون حقوقيون، مقتل 31 مدنياً خلال الفترة من 18 ديسمبر 2018 (تاريخ توقيع اتفاق ستوكهولم) وحتى 23 يوليو 2019، بينهم 6 نساء و4 أطفال، إضافة إلى إصابة 59 شخصاً.