تحولت شاشات البورصة المصرية إلى اللون الأحمر ونزفت الأسهم بشكل عنيف مع موجة بيع وقرارات عشوائية من قبل غالبية المستثمرين الأفراد.
وبنهاية الجلسة، هوت أسعار 157 سهما، فيما لم تشهد بعض الأسهم أي طلبات شراء مقابل موجة بيع عنيفة، ما اضطر إدارة البورصة إلى وقف التداول على عدد كبير من الأسهم المدرجة، وفق المدة القانونية المحددة، وبعدها تم وقف تداول السوق قبل إعادة التداول.
ووفقاً لبيانات البورصة المصرية، فقد خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 35.7 مليار جنيه، بنسبة انخفاض تقدر بنحو 4.83%، وذلك بعدما تراجع من مستوى 738 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 702.3 مليار جنيه بنهاية تعاملات اليوم الأحد.
على صعيد المؤشرات، تراجع المؤشر الرئيسي “ايجي إكس 30” بنسبة 5.32% بعدما فقد نحو 784 نقطة، متراجعاً من مستوى 14742 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي ليسجل مستوى 13958 نقطة بنهاية تعاملات اليوم.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” بنسبة 5.66%، فاقداً نحو 30 نقطة بعدما انخفض من مستوى 539 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، ليسجل مستوى 509 نقاط بنهاية تعاملات جلسة اليوم.
وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً “إيجي إكس 100″، والذي تراجع بنسبة 5.68%، فاقداً نحو 81 نقطة بعدما سجل مستوى 1358 نقطة بحلول إغلاق تعاملات اليوم مقابل نحو 1439 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
وقالت رئيسة مجلس إدارة ثري واي لتداول الأوراق المالية، رانيا يعقوب، في مقابلة مع “العربية”، إن تأثير مخاوف الأفراد وتزامنه مع غياب المستثمرين العرب والأجانب، عمق الخسائر، مشيرة إلى هبوط مؤشر “إي جي أكس 70” بنسبة أعلى من “إي جي أكس 30″، الأمر الذي يشير إلى تأثير الأفراد في هذا الهبوط.
وكانت “رويترز” نقلت عن يعقوب قولها، إن ما يحدث بالسوق المصرية هبوط غير مبرر يحكمه الأفراد وليس المؤسسات. لو هناك أي تخوفات أمنية أو سياسية ستجد البيع من المؤسسات وليس الأفراد. عادة ما تكون جلسة الأحد من أضعف جلسات الأسبوع تداولا بسبب عطلة الأجانب، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وقالت رئيس قسم البحوث في بنك الاستثمار فاروس، رضوى السويفي، إن “ما يحدث نتيجة إغلاق المراكز المالية للأفراد المستثمرين بالسوق. يبدو أنها جلسة صعبة. المؤسسات المالية ستنتهز فرصة التراجعات وستقوم ببناء مراكز شرائية في الأسهم”.