قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن الكونغرس بصوت واحد يقول إننا سنفرض أقسى العقوبات على تركيا، داعيا أنقرة لإنهاء توغلها والانسحاب من سوريا، مشددا على ضرورة استعادة مصداقية أميركا التي ضربها أردوغان.
جاءت تصريحات السيناتور الأميركي البارز على العملية التركية في سوريا، خلال مؤتمر صحافي مع عدد من نواب مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوريين، حيث أكد على أن “العقوبات الأميركية لا يمكن تغييرها إلا إذا بدل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقفه، مشيراً إلى “إننا لن نسمح لتنظيم “داعش” الإرهابي بالعودة مجددا، والأكراد ساعدونا في دحر التنظيم.
عملية تطهير عرقي
فيما قال السيناتور هولن، إن ما تقوم به تركيا يعد عملية تطهير عرقي ضد الأكراد، ويجب العمل على وقفها، مشيرا إلى قيام قوات مدعومة من تركيا بتحرير عناصر داعش من السجون.
كما طالب سيناتور أميركي في المؤتمر الصحافي بضرورة تحمل أميركا المسؤولية وتفادي وقوع مذبحة للأكراد، مشيرا إلى أن العقوبات التي سيتم فرضها ستسبب الألم لتركيا، مشددا على أن عليهم التحرك عندما يتصرف الرئيس بشكل خاطئ.
اجتماع الأزمة
يأتي ذلك فيما عقد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، اليوم الخميس، مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ووقف الهجوم التركي على شمال سوريا. وأفادت مراسلة قناة “العربية” و”الحدث” بأن الاجتماع دام لحوالي 80 دقيقة، بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره التركي تشاويش أوغلو وعدد من المسؤولين الأتراك.
موضوع يهمك ? ذكرت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ونظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، بحثا الموقف في…
وكان بنس وبومبيو وصلا في وقت سابق إلى العاصمة التركية في طائرتين منفصلتين.
وتأتي الزيارة بعد أن استبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة أية مفاوضات مع المسلحين الأكراد في سوريا، وقال إن الخيار الوحيد أمامهم هو إلقاء أسلحتهم.
وطالبت الولايات المتحدة بوقف لإطلاق النار في العملية التي تشنها تركيا في شمال سوريا منذ أكثر من أسبوع.
ويواجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات متزايدة بسبب سحبه المفاجئ للقوات الأميركية، وينفي أنه أعطى أردوغان “الضوء الأخضر” لبدء العملية العسكرية في شمال شرق سوريا.
ونشر البيت الأبيض يوم الأربعاء نص الرسالة التي أرسلها ترمب لأردوغان يوم التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، وقال فيه ترمب لأردوغان: “لا تكن رجلا متصلبا، ولا تكن أحمق!”، بهدف ردعه عن قرار شن العمليات العسكرية في الشمال السوري ضد الأكراد، محذرا إياه بأنه سوف يدمر اقتصاد بلاده.