أثارت صور الطفل الكردي محمد حميد (13 عاما) والذي يعاني من حروق شديدة جراء تعرضه لأسلحة تركية محرمة حفيظة العالم، واعتبرت الصورة دليلا إضافية على استخدام تركيا لأسلحة محرمة في جرائمها ضد الأكراد.
وأعلن مفتشو الأسلحة الكيميائية التابعون للأمم المتحدة أنهم يجمعون المعلومات بعد اتهامات بأن القوات التركية استخدمت الفوسفور الأبيض الحارق ضد الأطفال في سوريا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية .
مراقبة الوضع
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) صباح الجمعة في بيان إنها “كانت على علم بالوضع وتقوم بجمع المعلومات فيما يتعلق بإمكانية استخدام الأسلحة الكيمياوية”. وأضافت أنها “لم تحقق بعد من مصداقية الحوادث”، وأن مفتشية الأسلحة الكيمياوية ستواصل مراقبة الوضع.
موضوع يهمك ? بدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين، اجتماعاً في لوكسمبورغ، لبحث أزمة الغزو التركي لشمال سوريا.وقبل الاجتماع، أكد…
أوروبا غاضبة من عملية تركيا.. ومطالبات بحظر السلاح
العرب والعالم
وأبلغ الهلال الأحمر الكردي في بيان أن ستة مرضى، مدنيين وعسكريين، كانوا في مستشفى في الحسكة مصابين بحروق من “أسلحة مجهولة” وأنه يعمل على تقييم ما تم استخدامه. وأضاف البيان أنه لا يمكنه تأكيد نوعية الأسلحة الكيمياوية المستخدمة، وأنه “يعمل مع الشركاء الدوليين للتحقيق في هذا الموضوع”.
ووقع الحادث في بلدة رأس العين الحدودية أو بالقرب منها، لكن هناك القليل من التفاصيل المؤكدة حول ما حدث وما إذا كان المدنيون قد استُهدفوا عمداً.
وحصل خبير بريطاني في الأسلحة الكيمياوية على صور لطفل كردي مصاب بحروق شديدة في مستشفى في خط المواجهة، قال إنه يعتقد أنه قد تعرض لحروق كيمياوية.
وقال هاميش دي بريتون جوردون، القائد السابق للفوج الكيمياوي والبيولوجي والإشعاعي والنووي في المملكة المتحدة: “الجاني الأكثر احتمالاً هو الفسفور الأبيض. إنه سلاح مروع، وقد استخدم مرارًا وتكرارًا أثناء الحرب الأهلية السورية. لسوء الحظ، أصبح استخدامه طبيعيًا بشكل متزايد”.
واتهم مسؤولون أكراد تركيا باستخدام “أسلحة غير تقليدية” في النزاع يوم الخميس – قبل ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار – ودعوا المفتشين الدوليين لفحص المصابين.
وقال عضو في مكتب دبلوماسية روجافا يوم الجمعة إنه وثّق عددًا من الحالات المشبوهة، وكرر دعواته للمنظمات الدولية للتحقيق لأنهم يفتقرون إلى القدرة بمفردهم.