التقى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الثلاثاء، كبير مُستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، في العاصمة واشنطن، حيث بحثا العلاقات بين الجانبين وآليات التعاون الثنائي في كافة المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد حافظ، أن شكري أكد خلال اللقاء على قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، والأهمية التي توليها بلاده لاستمرار التنسيق والتشاور بين الطرفين حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
إلى ذلك، تطرقت المباحثات إلى كيفية التوصل إلى حلول سلمية للصراعات في المنطقة، خاصةً في ليبيا وسوريا، حيث شدد الوزير المصري على “وضع حد للدور التخريبي لتركيا في المنطقة وإنهاء احتلالها غير الشرعي لأجزاء من شمال سوريا”.
كما تناول الجهود المصرية الهادفة إلى استئناف عملية المصالحة الفلسطينية، والحفاظ على الهدوء في قطاع غزة مع العمل على تخفيف المعاناة وتحسين الظروف المعيشية في القطاع.
وشغل ملف سد النهضة حيزاً هاماً من المباحثات، حيث استعرض شكري بشكل مفصل الجهود المصرية المتواصلة على مدار السنوات الخمس الماضية للتوصل إلى اتفاق عادل يحقق المصالح المصرية والسودانية والإثيوبية، وأسباب تعثر المفاوضات نتيجة عدم تجاوب الجانب الإثيوبي، معرباً عن شكره للمبادرة الأميركية باستضافة اجتماع يجمع بين وزراء خارجية الدول الثلاث بمشاركة البنك الدولي في واشنطن الأربعاء.