أتلف المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، الخميس، كمية جديدة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق متفرقة بمديرية خب والشعف شمال محافظة الجوف.

ونفذ “الفريق 13 مسام” عملية إتلاف وتفجير لـ600 لغم وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف، شمال شرق اليمن.

ونقل مكتب مسام الإعلامي، في بيان، عن مشرف الفرق العاملة في محافظة الجوف العقيد عامر البحري، أن عملية الإتلاف شملت 400 لغم أرضي مضاد للدروع، 60 عبوة ناسفة، 70 قذيفة غير منفجرة، وعدد من قنابل الطيران المفخخة، بالإضافة إلى عشرات الذخائر من مخلفات الحرب.

وأضاف العقيد البحري أن القذائف والألغام التي تم إتلافها انتزعها فريقه من عدد من المواقع في منطقة اليتمة خلال الشهرين الماضيين.

وبهذه العملية يكون “الفريق 13 مسام” قد نفذ ثلاث عمليات إتلاف وتفجير لآلاف من الألغام والقذائف غير منفجرة، فيما تعد العملية رقم 12 لمشروع مسام في منطقة اليتمة.

ويعمل المشروع السعودي “مسام” بأربع فرق هندسية في منطقة اليتمة.

ومنذ بداية العمل تمكنت الفرق الهندسية من نزع وإتلاف آلاف الألغام والعبوات الناسفة وغيرها من مخلفات الحرب، واستطاعت تأمين العديد من المناطق الحيوية المتعلقة بحياة المدنيين بشكل أساسي.

من جانبه، أكد مدير عام البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد أمين العقيلي، أن عمليات الإتلاف مستمرة، وسيتم خلال الأيام القادمة تنفيذ عدة عمليات إتلاف لكميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة والقذائف غير المنفجرة ومخلفات الحرب في الساحل الغربي ومحافظة عدن وشبوة.

وقال إن أعمال المسح والنزع مستمرة في جميع المناطق الملوثة بالألغام وملوثات الحرب، مشيراً إلى أن الرمال المتحركة والحركة النشطة للرياح في تلك المناطق تمثل عائقا وتحديا كبيرا أمام فرق المسح والنزع إضافة إلى عمليات الزراعة العشوائية للألغام واتساع مساحة المناطق الملوثة.

وأكد مدير البرنامج الوطني، أن الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي بكثافة عالية في مناطق يستخدمها المدنيين ومناطق رعي وطرق مدنية تسببت في خسائر بشرية ومادية في أوساط السكان المحليين والبدو الرحل.