توجه عدد من طلاب الجامعات، الأحد، إلى ساحة التحرير في بغداد. وأفاد مراسل العربية بأن الهدوء الحذر يخيم على ساحات العاصمة العراقية ، إثر ليل من الاشتباكات التي لم تهدأ حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد، وأدت إلى مقتل محتج وإصابة العشرات.
وأضاف أنه من المتوقع أن يبدأ توافد أعداد كبيرة من المحتجين مجدداً إلى العاصمة اليوم، وسط دعوات سابقة لعصيان وتظاهرات طلابية حاشدة، على الرغم من أن السلطات الرسمية أكدت أن الأحد هو يوم دراسي عادي.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء العراقية بقطع عدد من الجسور والطرق الرئيسية في مدينة النجف (محافظة النجف، تقع إلى الجنوب الغربي للعاصمة بغداد)
الناصرية تشيع أحد قتلاها
بالتزامن، شيعت الناصرية (جنوب العراق) صباح الأحد، أحد قتلاها الذين سقطوا خلال ساعات الليل.
وكانت مصادر العربية في العراق أفادت بمقتل 3 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، في إطلاق نار على المتظاهرين في مدينة الناصرية.
بدورها أكدت الشرطة العراقية، الأحد، مقتل 3 محتجين خلال تظاهرات الليل في الناصرية.
كما قال ناشطون إن قوات الأمن استهدفت المتظاهرين بالرصاص الحي في الناصرية.
وقبل ذلك، تمكن محتجون في قضاء البطحاء غرب الناصرية من قطع الطريق المؤدي إلى محافظة السماوة، كما قاموا بحرق الإطارات قبل أن تتمكن قوات الأمن من إعادة فتح الطريق وتفريق المحتجين، فيما تمكن المحتجون من السيطرة على جسر النصر وسط المحافظة وإغلاقه.
قطع طرق في البصرة
إلى ذلك، يتوقع أن تشهد البصرة (جنوب البلاد) عصياناً مدنياً، الأحد. وقد عمد بعض المحتجين صباحاً إلى قطع طرق وجسور رئيسية في كل من البصرة وذي قار جنوب البلاد.
وأفاد ناشطون بقطع بعض المحتجين طريق بغداد-البصرة من تقاطع منطقة الكزيزة شمالاً.
وشهدت موانئ البصرة في الفترات الماضية حالات إغلاق متكررة من قبل المحتجين. وغالباً ما تعيد قوات الأمن العراقية فتح الطرق المؤدية إلى موانئ النفط، لاسيما ميناء أم قصر بعد تفريق المحتجين.
وقبل يومين تمكن العاملون في ميناء أم قصر من دخوله لأول مرة منذ أن أغلقه محتجون يوم الاثنين الماضي، لكن العمليات لم تستأنف على النحو المعتاد بعد.
وتوقفت العمليات في أم قصر من 29 أكتوبر إلى التاسع من نوفمبر استئناف قصير لها بين السابع والتاسع من نوفمبر تشرين الثاني. ويستقبل الميناء واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر لإطعام البلد الذي يعتمد بشدة على المواد الغذائية المستوردة.
يذكر أن ما لا يقل عن 330 شخصاً قتلوا منذ بدء الاضطرابات في بغداد وجنوب العراق في مطلع أكتوبر في أكبر موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ سقوط صدام حسين عام 2003. ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يرون أنها مسؤولة عن الفساد وتخدم مصالح أجنبية بينما يعيش الكثير من العراقيين في فقر دون فرص عمل أو رعاية صحية أو تعليم.