احتجاجاً على تحركات مناصري ميليشيا “حزب الله” وحركة أمل في العاصمة اللبنانية الأحد، أغلق أهالي من بلدة مجدل عنجر في البقاع مساء الاثنين طريق المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، وفق مراسل “العربية”.
وفي بيروت سُمع إطلاق نار كثيف في منطقة الكولا ومحيطها. وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى حصول إشكال تحت جسر الكولا بين مناصرين لـ”تيار المستقبل” وأنصار ميليشيا حزب الله وحركة أمل. وكانت مواكب من الدراجات النارية قد انطلقت من طريق الجديدة والضاحية الجنوبية. وعمل الجيش والقوى الأمنية على الفصل بين الطرفين وقطع الطرقات في المحلة. وعاد الهدوء إلى المنطقة.
إلى ذلك تجمع عدد من المحتجين أمام جامع الأمين بساحة الشهداء في بيروت، فيما عملت قوة مكافحة الشغب بوضع الحواجز الحديدية. وشوهدت مجموعات من الشباب على دراجات نارية، بعضهم يرفعون أعلام حزب الله وأمل، تجوب شوارع بيروت، وفق وسائل إعلام لبنانية وروايات شهود.
وفي الجنوب، أقدم مناصرو ميليشيا حزب الله وحركة أمل على تكسير وإحراق خيم المتظاهرين بساحة العلم في مدينة صور، فيما طوقت عناصر من الجيش المعتصمين لحمايتهم من الاعتداء وقامت بإطلاق النار في الهواء. كما قدم عناصر من الدفاع المدني الإسعافات الأولية اللازمة إلى 3 مصابين تعرضوا لإصابات مختلفة في صور.
وليل الأحد الاثنين هاجم أنصار حزب الله وأمل المتظاهرين، الذين أغلقوا جسر الرينغ في وسط بيروت، وحطموا واجهات المتاجر والعديد من السيارات. وتدخل الجيش والقوات الأمنية للفصل بين الطرفين بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية. ويبدو الحراك عابراً للطوائف والمناطق، ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.