وقعت الحكومة السودانية وحركات الجبهة الثورية المسلحة في جوبا، السبت، على تجديد إعلان جوبا لحسن النوايا، وذلك لمدة شهرين وحتى 14 فبراير 2020، قبل انتهاء الفترة الانتقالية الواردة في الوثيقة الدستورية بيوم واحد.

عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد حسن التعايشي، أكد في تصريح صحافي عقب التوقيع، أن التجديد يأتي في إطار التزام وجدية الأطراف، للمضي قدماً في سبيل تحقيق السلام دون انقطاع.

كما أوضح التعايشي أنه ليس هناك خط أحمر من أي طرف خلال التفاوض، لأن طبيعة التفاوض الحالية مختلفة، خاصة مع سعي كافة الأطراف إلى معالجة جذور الأزمات، وعدم تركيزهم على اقتسام السلطة والقضايا الفوقية لمسائل الحرب والسلام بالبلاد.

وبدأت الحكومة السودانية وفصائل متمردة سودانية، الأربعاء الماضي، جولة جديدة من مفاوضات السلام في جوبا بجنوب السودان.

وكانت جولة مفاوضات أولى عقدت في أكتوبر في جوبا بهدف إنهاء النزاعات في دارفور (غرب البلاد) وجنوب كردفان (جنوب البلاد) والنيل الأزرق (جنوب شرقي البلاد)، حيث كان المتمردون يقاتلون نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

وسبق أن جرت مفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي لكنها أخفقت، إلا أن سقوط البشير وتولي حكومة انتقالية برئاسة عبدالله حمدوك زمام الأمور في السودان أعطيا دفعا لهذه المحادثات.

ويعتبر التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق المحاذيين لجنوب السودان بمثابة استمرار للحرب التي أدت إلى انفصال جنوب السودان في 2011.

وتوصل الأطراف المعنيون في أكتوبر الى اتفاق دائم لوقف النار.