نقلت وكالة الأنباء العراقية على تليغرام عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة قوله إنه لدى القوات العراقية “بدائل لتدريب قواتنا المسلحة”، وذلك ردا على إعلان التحالف والأطلس وقف مهمات التدريب في العراق غداة الضربة الأميركية التي استهدفت رئيس فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في بغداد. وأضاف أن “قوات التحالف غير مسموح لها القيام بأي عمل إلا بموافقة القائد العام”.

وبعد التحالف، أعلن الحلف الأطلسي تعليق مهماته في بغداد، مع العلم أن بعثة الحلف الأطلسي التي تضم نحو 500 عنصر تقوم بتقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية بطلب من حكومة بغداد.

وكان التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب قرر في وقت سابق تقليص عملياته العسكرية في العراق إثر الضربة الأميركية، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري أميركي وكالة فرانس برس السبت.

وقال المسؤول “سنقوم بعمليات محدودة ضد تنظيم داعش مع شركائنا حيث تدعم بشكل متبادل جهودنا لحماية قواتنا”، مضيفا “عزّزنا الإجراءات الأمنية والدفاعية في القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف”.

إلى ذلك ذكر الجيش الألماني في رسالة أن الولايات المتحدة وحلفاءها أوقفوا تدريب القوات العراقية بشكل مؤقت نتيجة التهديد المتزايد الذي تواجهه تلك الدول، بعد ضربة جوية أميركية في بغداد، أمس الجمعة، قتلت قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

وقال ضابط ألماني كبير، في رسالة لنواب ألمان، إن اللفتنانت جنرال الأميركي، بات وايت، قرر زيادة مستوى الحماية للقوات المنتشرة بالعراق ضمن عملية العزم الصلب التي يقودها.

وذكر اللفتنانت جنرال الألماني، إيريش فيفر، في الرسالة الموجهة لأعضاء لجنتي الدفاع والعلاقات الخارجية وتحمل تاريخ الثالث من يناير: “لذلك، جرى تعليق تدريب قوات الأمن والقوات المسلحة العراقية بكافة أنحاء العراق بشكل مؤقت”.

وأضاف أن “التوجيه ملزم لكل الدول الشريكة في عملية العزم الصلب في مواقع التدريبات بالعراق”.

وتنشر ألمانيا نحو 120 جندياً في العراق ضمن عملية “العزم الصلب” التي تقودها الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد، الجمعة، أن الولايات المتحدة نجحت في القضاء على الإرهابي الأول بالعالم قاسم سليماني.

وقال ترمب إنه أمر شخصياً بالقضاء على قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وإن بلاده لديها قائمة أهداف جاهزة لتنفيذها في أي وقت.