[ad_1]
أميركي فارّ من “النصرة” يكشف علاقة حملة قطرية بالإرهاب
بعدما رفع المصور الصحافي الأميركي، ماثيو شراير، دعوى قضائية ضد بنك قطر الإسلامي لتمويله “جبهة النصرة”، الموالية لتنظيم القاعدة، والتي اختطفته في سوريا عام 2012، حين كان يحاول عبور الحدود إلى تركيا، أكد الصحافي، السبت، في مقابلة خاصة مع قناة “العربية/الحدث” أن هناك مسؤولين قطريين رفيعي المستوى اعترفا بعلاقة “حملة مديد” بتمويل الإرهاب.
موضوع يهمك
?
رفع المصور الصحافي الأميركي، ماثيو شراير، دعوى قضائية ضد بنك قطر الإسلامي لتمويله جبهة النصرة، الموالية لتنظيم القاعدة،…
أميركي احتجزته النصرة يقاضي بنكا قطريا لتمويله الخاطفين
الخليج العربي
وأضاف شراير، أن أحد هذين المسؤولين هو السفير القطري لدى باريس، والذي صرح بأن إيقاف “حملة مديد” جاء بسبب تمويلها الإرهاب، فيما لم يكشف عن هوية المسؤول الثاني.
“دعوى من 60 صفحة”
وجاء في تفاصيل الدعوى القضائية التي تتألف من 60 صفحة، ورفعت في فلوريدا، أن بنك قطر الإسلامي سمح لأفراد وجمعية خيرية بنقل الأموال إلى جماعات إرهابية تقاتل في سوريا.
وعرض المصور، فيها أيضا تفاصيل اعتقاله والتعذيب الذي تعرض له.
الأميركي ماثيو شراير الذي اختطفته #جبهة_النصرة في #سوريا لـ” #العربية“: مسؤولان قطريان اعترفا بعلاقة حملة مديد بتمويل الإرهاب أحدهما السفير القطري في #فرنسا pic.twitter.com/moqHYvtV7o
— العربية (@AlArabiya) January 24, 2020
أما عن سبب اختطافه، فأوضح ماثيو، الذي يوصف بأنه أول غربي ينجح بالهرب من احتجاز كهذا عام 2013، أن الجماعات الإرهابية كانت تصرّ على أنه عميل لوكالة المخابرات المركزية، كاشفاً أن الخاطفين حصلوا على حساباته البنكية من خلال بطاقات الخصم والائتمان الخاصة به.
“امتدحها بن لادن”
ماثيو، الذي احتجز لحوالي 211 يوماً قبل أن يتمكن من الهرب، أوضح أن بنك قطر الإسلامي جمع تبرعات لخاطفيه، واصفاً الممولين بأنهم “يؤيدون هتلر ويوسف القرضاوي”، وفق تعبيره.
كما أكد في حديثه أن الشكوى التي تقدم بها كانت ضد بنك “قطر الإسلامي”، وخدمات تمويله للشبكات الإرهابية ومنظماتهم المختلفة كـ”جبهة النصرة”، و”أحرار الشام”، وهم من اختطفوه رهينة.
الأميركي ماثيو شراير الذي احتجزته #جبهة_النصرة لشهور في #سوريا لـ” #العربية“: تقدمت بشكوى ضد بنك #قطر الإسلامي الذي يمول الجماعات الإرهابية التي اختطفتني.. و #قطر الخيرية لها تاريخ طويل بتمويل الإرهاب منذ ١٩٩٣ حين امتدحها بن لادن pic.twitter.com/SrJqOkbbnX
— العربية (@AlArabiya) January 24, 2020
وأشار إلى أن إحدى تلك الخدمات كانت التبرع لجمعية “قطر الخيرية” بمبلغ 500 ألف ريال قطري، ومنحهم 8 حسابات مصرفية، مشيرا إلى أن هذه الجمعية لها تاريخ طويل في تمويل الإرهاب يعود إلى عام 1993 عندما امتدحها بن لادن على مساهمتهم بدعم قضيته.
وأضاف أن هذه الجمعية كانت داعمة أيضا في الحرب السورية لـ”جبهة النصرة”، وهي واحدة من 5 جماعات متمردة بينها “أحرار الشام” التي يقودها المدعو أبو خالد السوري، وهو الممثل الرئيسي لـ”تنظيم القاعدة”، وفقاً لما قاله أيمن الظواهري.
“حسابات بأسماء قاصرين”
وكشف الصحافي عن أشكال أخرى يقوم بها “بنك قطر الإسلامي” بتمويل الجماعات الإرهابية تكمن بفتح حسابات بأسماء قاصرين باستخدام “حملة مديد” التي يقودها البنك، إضافة لحملات إعلامية اجتماعية للحصول على دعم واسع لتمويل “النصرة”، وعبر استخدام حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي كانت جميعها مرتبطة بالبنك، وحسابات بنكية تمرر الأموال للتنظيمات الإرهابية كـ”القاعدة”.
الأميركي ماثيو شراير الذي اختطفته #جبهة_النصرة لفترة في #سوريا لـ ” #العربية“: بنك #قطر الإسلامي يمول الجماعات الإرهابية من خلال فتح حسابات بأسماء قاصرين وحملات اجتماعية إعلامية ومواقع التواصل pic.twitter.com/zMWuQnLORs
— العربية (@AlArabiya) January 24, 2020
كما أوضح أن البنك سمح للمواطن القطري، سعد الكعبي، باستخدام حساباته للحصول على أموال من أجل “نصرة أهل الشام”، وهي حملة لجمع التبرعات، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها نقلت الأموال إلى الجماعات المتطرفة في سوريا، بما في ذلك جبهة النصرة وأحرار الشام.
تعذيب وتجويع
وفي الدعوى، كشف ماثير عن تعرضه للضرب والتعذيب في كثير من الأحيان على أيدي الإرهابيين، معلنا تلقيه تهديدات عدة مرات بالإعدام، كما أجبر على مشاهدة وسماع تعذيب السجناء الآخرين.
وأكدت الشكوى أيضا أن المصور المختطف كان محروماً من الماء والطعام، واحتُجز في غرف تم جعل الحرارة فيها باردة حد التجمد أو ساخنة جد الغليان، دون إضاءة أو تهوية، كما حُرم من استخدام الحمام لعدة أيام.
وأوضحت الدعوى أنه تم نقل ماثيو عدة مرات بين سجون مختلفة إلى أن سلمته جبهة النصرة إلى “أحرار الشام”، وفق الدعوى.
إلى ذلك، يسعى ماثيو للحصول على تعويضات بموجب قانون مكافحة الإرهاب، الذي يعطي لأي مواطن أميركي تضرر بسبب الإرهاب الحق في ذلك.