أجواء مشحونة ومتوترة تشهدها مباراة الأهلي المصري والهلال السوداني، والتي ستقام، السبت، في تمام الساعة التاسعة مساء بتوقيت القاهرة في دوري المجموعات لدوري الأبطال الإفريقي.

وزاد من سخونة الأجواء تعقد موقف الفريقين في المجموعة التي يشاركهما فيها النجم الساحلي التونسي، والذي سيواجه في نفس التوقيت فريق بلاتينيوم الزيمبابوي، ومحاولة كل فريق اقتناص بطاقة التأهل، فضلا عن الواقعة التي حدثت قبل أسابيع باستقالة حمادة صدقي المدير الفني المصري لفريق الهلال السوداني، وتأكيدات إدارة الفريق السوداني أن هروبه لتشتيت الفريق قبل مباراتيه المصيرتين في البطولة ومنها المباراة الأخيرة أمام الأهلي.

وخلال الأيام الماضية زادت حدة التوتر بعد بث فيديوهات تحريضية لبعض مشجعي الهلال السوداني يؤكدون فيها عزمهم قتل لاعبي الأهلي ومشجعيه في حالة خسارة فريقهم، وهو الأمر الذي أجبر السلطات المصرية على طلب تأمين بعثة الأهلي وملعب المباراة.

وأكد حسام عيسى، السفير المصري في السودان، في تصريحات صحافية من العاصمة السودانية الخرطوم أن هناك ترتيبات على أعلى مستوى تم اتخاذها خلال الساعات الماضية استعداداً للمباراة التي ستقام على استاد الجوهرة بأم درمان.

وقال إن الأمور تسير على ما يرام من كافة الجوانب، وإن السلطات السودانية أظهرت تجاوبًا كاملًا وتعاونًا كبيرًا في تأمين بعثة فريق ولاعبي الأهلي، مضيفا أنه التقى بالمسؤولين في الداخلية السودانية ومدير قطاع الطوارئ ومدير إدارة التعاون الدولي، ومدير شرطة أم درمان، واتفقوا جميعا على وضع خطة تأمين لبعثة الأهلي منذ وصولهم وحتى مغادرتهم للبلاد وتوفير كافة سبل الأمان والراحة للجماهير التي سوف تحضر اللقاء.

ويأتي ذلك بعد يومين من فيديو تحريضي على مواقع التواصل بثه مشجع سوداني توعد فيه الأهلي ولاعبيه وجماهيره بالقتل، واصفا المباراة بالحرب العالمية الثالثة، مطالباً مشجعي الأهلي أن يحضروا ومعهم أكفانهم.

وتمكنت مباحث شرطة ولاية القارق بالسودان، الجمعة، من القبض على ناشر الفيديو متخفياً بأحد أحياء الولاية.

وأوضح مدير شرطة الولاية، اللواء عبد الله حسن، بحسب بيان رسمي أن العملية تمت بناءً على معلومات دقيقة ورصد ميداني تم على إثره تحديد مخبأ المتهم ومداهمته والقبض عليه بواسطة المباحث وعبر فريق مختص وبتعاون مع مباحث شرطة ولاية الخرطوم.

وأشار إلى أن ناشر الفيديو قام بتهديد وإرهاب لاعبي ومشجعي النادي الأهلي المصري، معلناً القبض عليه واتخاذ إجراءات قانونية في مواجهته.