[ad_1]
شهد السابع والعشرين من أبريل عام 1993 واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخ كرة القدم، بعدما سقطت طائرة المنتخب الزامبي في المحيط الأطلنطي، خلال رحلتها إلى الأراضي السنغالية لخوض مواجهة في تصفيات كأس العالم 1994.
أحد أفضل الأجيال الزامبية في التاريخ راح كاملًا ضحية الحادث المأساوي، لكن الطموح الزامبي لم يتوقف عند تلك الفاجعة، وتم تكوين جيل جديد من الصف الثاني واللاعبين الشبان، لاستكمال المنافسات الزامبية في تصفيات بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية.
تأهل المنتخب الزامبي إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، بجيل لم يُنتظر منه الكثير، بعدما تكون في أجواء صعبة، وذهب إلى النهائيات القارية بخبرات متواضعة للغاية، دعمها فقط قيادة الأسطورة كالوشا بواليا، والذي نجا من الكارثة بطريقة درامية، بعدما تأخر عن السفر في “رحلة الموت” لخوضه مواجهة مع فريقه أيندهوفن الهولندي في ذلك الوقت.
لعب المنتخب الزامبي في المجموعة الثالثة، مع منتخبي كوتديفوار حامل اللقب وسيراليون، وبدأ مشواره بالتعادل مع المنتخب السيراليوني المتواضع، مما أكد أن طريقه في البطولة سيكون قصيرًا.
لكن المواجهة الأخيرة في المجموعة حملت مفاجأة مدوية، بعدما هزم “الرديف” الزامبي عمالقة كوتديفوار حاملي اللقب بهدف سجله كينيث موليتولي، ليتصدر المجموعة أمام الأفيال الذين اكتسحوا سيراليون برباعية نظيفة.
في الدور ربع النهائي واصل المنتخب الزامبي مشواره الناجح، وتجاوز نظيره السنغالي بهدف نظيف سجله إيفانز ساكالا، قبل الانفجار في مواجهة الدور نصف النهائي، باكتساح مالي برباعية نظيفة، من توقيع إليجاه ليتانا، زيدي سايليتي، كالوشا بواليا وكينيث ماليتولي.
تأهل المنتخب الزامبي لنهائي كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه، بعد الخسارة أمام زائير في نهائي نسخة 1974 بالأراضي المصرية، وواجه في تلك المرة عمالقة نيجيريا الذين امتلكوا أحد أفضل الأجيال في تاريخ الكرة الأفريقية.
الحلم يقترب، ليتانا يسجل هدفًا مبكرًا أشعل مدرجات ستاد المنزه بالعاصمة تونس في الدقيقة الثالثة من عمر المواجهة، إلا أن الخبرة النيجيرية أعادت المنتخب الشهير بـ “الرصاصات النحاسية” إلى أرض الواقع سريعًا، بهدف التعادل الذي سجله إيمانويل إيمونيكي بعد دقيقتين فقط، قبل أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من عمر الشوط الثاني.
“لعبنا واحدة من أجمل نسخ كرة القدم الزامبية في التاريخ بشوط المباراة الثاني” هكذا صرح القائد كالوشا بواليا عقب المواجهة التي شهدت آداءً زامبيًا رائعًا في شوطها الثاني أمام المنتخب النيجيري المرعب، الذي أبدع في نهائيات كأس العالم بالعام ذاته، إلا أن خبرة النسور الخضراء حسمت اللقب، وأنهت الحلم الزامبي الذي ولد من رحم ضربة قاسية للكرة الزامبية.
خسر “الرديف” الزامبي اللقب، لكن الجيل الذي بدا متواضعًا قبل انطلاق البطولة فاز باحترام العالم، وعاد إلى بلاده بثوب بطل من نوع خاص، بعدما صنع “معجزة” بالتأهل للنهائي القاري عقب أشهر معدودة من كارثة ظن كثيرون أنها ضربت الكرة الزامبية في مقتل.
طالع أيضا..
تقارير: نيمار يريد العودة لبرشلونة.. والصفقة قد تفشل
صباحك أوروبي.. وداع مثالي لهازارد.. وصفقة الريال.. ورعب نيمار
Source link