تفاصيل علاقة ساندرز والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة

تفاصيل علاقة ساندرز والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة

[ad_1]

تفاصيل علاقة ساندرز والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة

المصدر: واشنطن – بندر الدوشي

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن وثائق حصرية تتحدث عن علاقة خاصة بين السيناتور بيرني ساندرز مع الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب الباردة، كما أنه أصر على توقيع اتفاقية المدن الشقيقة بين بيرلينغتون التي كان يترأسها وإحدى المدن السوفيتية، كما أظهرت الوثائق أن الاتحاد السوفيتي استغل ساندرز لنشر الدعاية السوفيتية التي كان معجبا بها وحريصا على نشرها.

في التفاصيل، كتب رئيس بلدية بيرلينغتون إلى نظيره السوفيتي في إحدى المدن الإقليمية أنه يريد من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أن “يعيشا معاً كأصدقاء”.

موضوع يهمك

?

قال وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، اليوم الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي لن يتفاوض مع تركيا تحت الضغط.وأضاف وزير خارجية…


هولندا: الاتحاد الأوروبي لن يتفاوض مع تركيا تحت الضغط

هولندا: الاتحاد الأوروبي لن يتفاوض مع تركيا تحت الضغط


العرب و العالم

قصة رحلة ساندرز إلى موسكو

ومن دون علم بهذه المراسلات، فإن رغبته في الصداقة تتشابك مع جهود المسؤولين السوفيت في موسكو “لاتهام الإمبريالية الأميركية كمصدر رئيسي لخطر الحرب بين الجانبين”.

كان ذلك العمدة بيرني ساندرز، وقد تم سرد قصة رحلته إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1988 من قبل، ولكن الكثير من تفاصيل دبلوماسية ساندرز والجهد السوفيتي لاستغلال برنامج السيناتور ساندرز لأغراضها الدعائية الخاصة، ظلت بعيدة عن الأنظار إلى حد كبير.

ودرست صحيفة نيويورك تايمز 89 صفحة من الرسائل والبرقيات ووثائق الحكومة السوفيتية الداخلية التي تكشف بتفصيل أكبر بكثير عن مدى الجهد الشخصي الذي بذله ساندرز لإقامة علاقات بين مدينته وبلد كان العديد من الأميركيين لا يزالون يعتبرونه العدو.

كما أنها تظهر كيف كان الكرملين ينظر إلى علاقات المدن الشقيقة هذه على أنها وسائل للتأثير على الرأي العام الأميركي حول الاتحاد السوفيتي.

جاء في وثيقة لوزارة الخارجية السوفيتية قدمت إلى مسؤولين في مدينة ياروسلافل أن “إحدى القنوات الأكثر فائدة للقيام بنشاط الدعاية السوفيتية، أثبتت أنها الاتصال بين المدن الشقيقة”.

ولا يوجد في الوثائق ما يشير إلى أن ساندرز كان المسؤول الأميركي المحلي الوحيد المستهدف بالدعاية، أو حتى أنه كان متقبلا لها بشكل خاص، على الرغم من أنهم يصفونه بأنه اشتراكي. ولكن الوثائق تظهر استعداد السوفيت المكثف لاستخدام اهتمام ساندرز ببلدهم لصالحهم في إشارة إلى تجنيده.

“ساندرز فخور بما صنعه”

وفى بيان لها قالت حملة ساندرز إن المرشح “فخور” بجهوده الدبلوماسية الشعبية، وأشارت إلى أن فكرة الجمع بين المدن السوفيتية والأميركية حظيت بأعلى مستوى من التأييد في ذلك الوقت.

وقال المتحدث باسم حملة ساندرز مايك كاسكا في بيان إن “العمدة ساندرز كان فخورا بالانضمام إلى عشرات المدن الأميركية في سعيها لإنهاء الحرب الباردة من خلال برنامج المدن الشقيقة الذي شجعه الرئيس ريغان نفسه. كما أن التبادل بين برلينغتون وياروسلافل، الذي لا يزال مستمرا حتى يومنا هذا، أكد وجهة نظر ساندرز منذ فترة طويلة، من خلال الاجتماع وجها لوجه، يمكننا كسر الحواجز والقوالب النمطية القائمة بين الناس وحكوماتهم”.

عارض كل الحروب ودعم أعداء أميركا

ونمت مشاركة ساندرز في مناقشة الحرب الباردة في الثمانينيات حيث عارض بقوة خطط إدارة ريغان لجعل بيرلنغتون والمدن الأميركية الأخرى تقوم بخطط إجلاء لحرب نووية محتملة.

وبدلا من ذلك، تواصل السيد ساندرز مع الاتحاد السوفيتي عن طريق منظمة مقرها في فرجينيا، طالبا إقامة شراكة بين المدن الشقيقة ووقف الحرب الباردة في محاولة لإنهاء خطر الإبادة النووية.

اقتراح شراكة

وفي كانون الأول/ديسمبر 1987، أظهرت السجلات أن السيد ساندرز تحدث هاتفيا مع يوري مينشيكوف، سكرتير منظمة المدينة الشقيقة السوفيتية في موسكو. وفي رسالة متابعة في وقت لاحق من ذلك الشهر، قال السيد ساندرز إنه تلقى خبرا مفاده أن ياروسلافل ستكون شريكا مثاليا. واقترح أن يرأس وفدا من بيرلينجتون إلى ياروسلافل لوضع الأساس لعلاقة بين المدينة الشقيقة.

واقترح وصوله في 9 أيار/مايو – وهو اليوم الذي احتفل فيه الاتحاد السوفيتي بانتصاره على ألمانيا النازية – وقال إنه مهتم بشكل خاص بمناقشة التنمية الاقتصادية، والشرطة، وتنظيف الشوارع الشتوية، والمكتبات، وشبكات السباكة والصرف الصحي.

وكتب ساندرز، وفقا ً لنسخة روسية من رسالته: “إننا نعيش وقتاً مذهلاً، وأعتقد أنني محظوظ للعب دور في مثل هذا الوقت. وقد أشار السيد ساندرز إلى الرحلة على أنها “شهر عسل غريب جداً”. وقبيل مغادرته، كان قد تزوج من شريكته منذ فترة طويلة، جين أوميرا دريسكول، مديرة مكتب الشباب في قاعة مدينة بيرلينغتون، في حفل متلفز في الهواء الطلق على شاطئ بحيرة شامبلين.

ساندرز (أسوشييتد برس)ساندرز (أسوشييتد برس)

وكان من المقرر أن يقوم الوفد بزيارة ياروسلافل دقيقة بدقيقة، مع جولات في المدارس والمسارح، ولا توجد فترات راحة خلال النهار. ويقول تقرير سوفيتي داخلي “الزيارات إلى كنائس ياروسلافل ورحلة على متن قارب على الفولغا أثبتت أنها لا تنسى خاصة للضيوف”.

وقال ساندرز للصحافيين في بيرلينغتون عن ياروسلافل، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة ممتدحا الاتحاد السوفيتي: “بدا الناس هناك سعداء وتم احتواؤهم بشكل معقول. لم ألاحظ الكثير من الحرمان”.

وبعد يومين من عودته إلى ولاية فيرمونت، كتب ساندرز إلى السفارة السوفيتية في واشنطن، طالبا المساعدة في إعداد برنامج المدينة الشقيقة. وطوال مفاوضاتهم مع بلدية مدينة بيرلينغتون، كان مسؤولو ياروسلافل ينسقون رسائلهم مع المسؤولين السوفيت في موسكو.

وفي رسالة إلى موسكو للحصول على الموافقة على السفر إلى الولايات المتحدة، تعهد مسؤولو ياروسلافل بأنهم سيتحدثون عن “السياسة الخارجية المحبة للسلام” للاتحاد السوفيتي والتغييرات التي ينفذها السيد غورباتشوف. وأرفقوا “خطة من سبع نقاط للقيام بعمل دعائي في مجال المعلومات” خلال زيارتهم لبيرلينغتون، مع نقاط حوار محددة لكل عضو من أعضاء الوفد الثلاثة.

(فرانس برس)بيرني ساندرز(فرانس برس)بيرني ساندرز

نقل سياسات غورباتشوف

ويلي الخطة دليل من تسع صفحات أصدرته وزارة الخارجية السوفيتية بشأن كيفية إيصال سياسات غورباتشوف إلى الجماهير الدولية. ويصف التقرير الحركات المناهضة للحرب والاتصالات بين المدن الشقيقة والشخصيات الثقافية الأجنبية بأنها أهداف مهمة بشكل خاص للدعاية السوفيتية.

وفي يوليو/تموز، سمح مسؤولو ياروسلافل رسمياً للعلاقة بين المدن الشقيقة بالمضي قدماً، مما يعكس موافقة موسكو.

ودافع ساندرز عن مجموعة من القضايا الدولية التي غالباً ما كانت تتماشى مع الحركات اليسارية والقادة في بلدان أخرى، وضد إدارة ريغان، التي وصفها بأنها تتبع استراتيجية التصعيد العسكري التي تهدد إشعال حرب نووية.

وضغط ساندرز على حكومة المدينة لاتخاذ مواقف ضد التدخل الأميركي في نيكاراغوا والسلفادور، وضد غزو غرينادا. وفي عام 1985، زار ماناغوا بمناسبة الذكرى السادسة للثورة الساندينية والتقى زعيمها دانيال أورتيغا.

ساندرز (فرانس برس)ساندرز (فرانس برس)

وأدار ساندرز شخصيا زيارة الوفد السوفيتي إلى بيرلينغتون في تشرين الأول/أكتوبر لتوقيع اتفاق المدينة الشقيقة، حيث عقد ما لا يقل عن ثلاث مكالمات هاتفية مع مسؤولي ياروسلافل ونقل برنامجا مفصلا يغطي سبعة أيام.

وبعد ثلاثة عقود، ووسط تقارير تفيد بأن الكرملين ينظر بشكل إيجابي إلى ترشيح السيناتور ساندرز للرئاسة (وكذلك ترشيح ترمب)، تستمر العلاقة بين بيرلينغتون وياروسلافل في حقبة من التوترات المتجددة بين واشنطن وموسكو.

وفي بعض الأحيان، أثار التوجه العالمي لساندرز كعمدة بعض الاستياء في الداخل، مع شكاوى من أنه كان يضيع الوقت في المسائل الدولية التي لا علاقة لها بمدينة ببيرلنغتون.


إعلانات



[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

تامر حسني يدعم طفل مصري مبتكر: اختراع نظارة ذكية للمكفوفين

في خطوة ملهمة، دعم الفنان تامر حسني طفلًا مصريًا موهوبًا تمكن من اختراع نظارة ذكية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات