تعتبر إسبانيا ثاني أكثر دول أوروبا تضرراً من فيروس كورونا، بعد أن سجلت أحدث بيانات صحية متاحة أن إجمالي عدد الوفيات بسبب تفشي الفيروس الأحد ارتفع إلى 1720 من 1326 أمس السبت.

وأظهر مقطع فيديو خاص بـ”العربية.نت”، و”الحدث.نت” من مستشفى مدريد تكدس أعداد كبيرة من الأشخاص المصابين في ممرات المستشفى بشكل “مؤلم”، حيث يظهر كبار السن وهم يرتدون كمامات التنفس الصناعي ويتم تلقيهم للرعاية الصحية في الممرات، وذلك لعجز الأطباء عن استقبالهم.

هذا وامتلأت وحدات الرعاية المركزة عن آخرها في بعض المستشفيات، فيما كشفت التقارير أن عدد الحالات المسجلة للإصابة بالبلاد ارتفع الأحد إلى 28572 من 24926 أمس السبت.

وكانت الحكومة الإسبانية قالت السبت إنها ستفعل كل ما هو لازم لمكافحة جائحة كورونا وحذرت من أن” الأسوأ لم يأت بعد” وذلك بعد تجاوز عدد حالات الوفاة في البلاد 1300 حالة ووصول عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى ما يقرب من 25 ألف حالة.

ولم يظهر ما يشير إلى أي تباطؤ في في تفشي الفيروس في ثاني أكثر دول أوروبا تضررا منه بعد أن قفز عدد حالات الوفاة أكثر من 300 حالة عن يوم الجمعة.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في إفادة صحفية “لم نتلق بعد وطأة أقوى وأكثر الموجات ضررا والتي ستختبر قدراتنا المادية والمعنوية لأبعد حد بالإضافة إلى روحنا كمجتمع”.

وقال سانتشيث إن إسبانيا لم تمر بمثل هذا الموقف الصعب منذ حربها الأهلية التي دارت فيما بين عامي 1936 و1939 والتي لقي خلالها نحو نصف مليون شخص حتفهم. وقال إن حكومته تعمل على خطط لإنتاج المعدات اللازمة لمكافحة كورونا في إسبانيا مثل الكمامات.

وأعلنت حكومته اليسارية قبل أسبوع حالة الطوارئ في كل أنحاء إسبانيا لمدة 15 يوما ومنعت خروج الناس من بيوتهم إلا للضرورة.

وأشاد سانتشيث بالاستجابة “المثالية” وقال إنه لا يعتزم زيادة القيود التي وصفها بأنها الأشد في أوروبا.

ولم يشر رئيس الوزراء الإسباني أيضا إلى تمديد حالة الطوارئ على الرغم من تحذيره من أن أسابيع صعبة تنتظر البلاد.

وقفز عدد حالات الوفاة في إسبانيا من 1002 يوم الجمعة إلى 1326 يوم السبت طبقا للبيانات التي نشرتها وزارة الصحة يوم السبت. وارتفع عدد حالات الإصابة من 19980 إلى 24926.