[ad_1]
أسبوعان مرا على تعليق المشهد الكروي والرياضي في غالبية أرجاء العالم، وذلك بسبب اجتياح وباء كورونا المستجد في الأسابيع الماضية وتحديدا داخل القارة الأوروبية.
وكان الدوري الإيطالي أول الدوريات الأوروبية التي أعلنت تعليق المسابقة، بعدما أعلن رئيس وزراء إيطاليا، جوزيبي كونتي، ذلك في 9 مارس الماضي.
ثم تبع الدوري الإيطالي كافة الدول الأوروبية الكبري حيث تم إيقاف مسابقات الدوري الإسباني والهولندي والألماني والفرنسي وآخرهم الإنجليزي، وكذلك لاقت البطولات القارية والمنافسات الدولية الأخرى ذات المصير، حيث قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” تأجيل مسابقتي لدوري الأبطال والدوري الأوروبي، كما تم إرجاء إقامة بطولتي يورو 2020 وأولمبياد طوكيو للعام المقبل.
وبعدما سادت حالة الصمت الكروي في معظم أرجاء الكرة الأرضية، وعلقت كذلك الأندية أنشطتها، وفرق آخرى أمرت لاعبيها الخضوع لعملية الحجر الصحي نظرا لاكتشاف حالات إصابه بها بالفيروس الجديد، نسلط الضوء على 14 يوم مروا في ظل توقف الأحداث الكروية، وكيف واجهت عناصر اللعبة تلك الفترة.
الإقبال على الأعمال الخيرية
تهافتت الكثير من هيئات وأندية كرة القدم وخاصة في أوروبا على المساهمات في الأعمال الخيرية وعملية تقديم التبرعات المادية، وذلك دعما للمؤسسات الصحية في بلادها لمواجهة فيروس كورونا.
فكان “الفيفا” من أول الجهات الرياضية التي ساهمت في المبادرات الخيرية، حيث تبرعت بمبلغ 10 مليون دولار، لصندوق محاربة فيروس كورونا، التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وفي الدوري الإنجليزي قرر نادي تشيلسي الإنجليزي جعل فندق ميلينيوم التابع لملعب ستامفورد بريدج تحت تصرف منظمة الصحة الوطنية للمساعدة في احتواء فيروس كورونا، كما تبرع نادى أرسنال بمبلغ 100 ألف إسترليني، كذلك خصص نادي واتفورد ملعبه “فيكارج رود” لاستخدامه من قبل الهيئات الصحية لعلاج الحالات المصابة بفيروس كورونا.
وفي الدوري الإيطالي تبرع لاعبو إنتر ميلان والطاقم الفني للفريق ب500 ألف يورو، وتبرع مالك نادي يوفنتوس، أندريه أنييلي بعشرة ملايين يورو، وقدم نادي ايه سي ميلان تبرع بقيمة 250 ألف.
وكذلك في الدوري الألماني تبرع كبارفرق البوندسليجا بمبلغ 20 مليون يورو، لمساعدة أندية دوري الدرجة الأولى و الثانية المتضررة من توقف النشاط، كما خصص عملاق الكرة الأسبانية ريال مدريد ملعبه، سانتياجو بيرنابيو، لاستقبال وتخزين جميع المعدات الصحية بالتعاون مع السلطات الإسبانية.
الاتجاه نحو المنافسة الافتراضية
وفي سابقة جديدة من نوعها، استغلت بعض الدوريات الأوروبية توقف النشاط الرياضي، لتقيم بطولة كرة قدم عن طريق الألعاب الافتراضية “بلايستيشن” بين أنديتها.
وأقامت أندية الدوري الإسباني بطولة بين فرق الليجا، حيث شارك لاعبا واحدا ممثلا عن كل فريق في بطولة الفيديو جيم، وفاز ماركو أسينسيو لاعب ريال مدريد بتلك البطولة بعد الانتصار على أيتور رويبال لاعب ليجاييس في المباراة النهائية.
كذلك أعلنت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم أمس الأربعاء أنها ستطلق دورة افتراضية، تجمع فيها أندية الدرجتين الأولى والثانية خلال الاسبوعين المقبلين عبر لعبة “فيفا 2020” الالكترونية، على أن تبث مباريات تلك البطولة على موقع “اليوتيوب”.
حرب تخفيض الأجور
وعلى الجانب الاقتصادي حاولت الأندية التخفيف من حدة الأزمة الناتجة عن توقف نشاط كرة القدم، حيث طالبوا لاعبيهم وموظفيهم بتخفيض أجورهم، مما أثار بعض الأزمات في كثير من الأندية.
فاستغنى فريق سيون السويسري عن تسعة لاعبين خلال الاسيوع الماضي، بسبب أنهم رفضوا اقتطاع مرتباتهم بناء على قرار من جانب رئيس النادي.
كما ذكرت تقارير إسبانية أن بوادر حرب ظهرت داخل أروقة نادي برشلونة، بعد رفض نجوم الفريق مناشدة إدارة النادي الكاالوني بتخفيض 70 % من أجورهم.
بينما على النقيض، وافق لاعبو ناديا بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند، كبيرا الكرة الألمانية، على تخفيض رواتبهم للمساعدة فى الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الناديان.
وفي الكرة الإنجليزية تدرس أندية البريميرليج رفقة رابطة اللاعبين المحترفين أمر تخفيض أجور لاعبو الأندية الإنجليزية، حيث تنوي فرق الدوري الإنجليزي اقتطاع أجور اللاعبين بنسبة قد تصل إلى 50% لمواجهة الأزمة المالية.