[ad_1]
ما بين الثقة والغرور، هكذا تراوحت تصريحات النرويجي الشاب إيرلينج هالاند مهاجم فريق بوروسيا دورتموند الألماني، والذي أصبح في وقت قياسي أحد أبرز اللاعبين الصاعدين في عالم كرة القدم.
عرف العالم اسم هالاند قبل أقل من عام، عندما أصبح أول لاعب في تاريخ كرة القدم يسجل 9 أهداف خلال مواجهة واحدة بجميع مسابقات الاتحاد الدولي، حيث قاد منتخب بلاده لاكتساح هندوراس بنتيجة 12 – 0 في نهائيات كأس العالم للشباب بالأراضي البولندية صيف عام 2019.
التألق الأسطوري في المواجهة المونديالية لم يكن وليد الصدفة، حيث تفجرت موهبة المهاجم الشاب في الموسم الحالي، وفرض نفسه سريعًا على التشكيل الأساسي لسالزبورج عملاق الدوري النمساوي، وتحول إلى ماكينة أهداف، حيث سجل 16 هدفًا خلال 14 مواجهة بالدوري المحلي، قبل أن يدخل التاريخ بتسجيله 8 أهداف خلال دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
هالاند قال في حوار استعرضته مجلة “فور فور تو” إنه ليس متفاجئًا بالانطلاقة المبهرة لمسيرته الكروية، والتي جعلته أحد أشهر الرياضيين قبل أن يتجاوز 19 عامًا، مشددًا على أنه كان يثق في صغره بأنه سيصبح لاعبًا مميزًا في المستقبل.
إجابة هالاند لم تكن مفاجئة، عندما كشف النجم النرويجي الذي انتقل إلى بورسيا دورتموند في ميركاتو الشتاء أن السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش هو نجمه المفضل، وأنه تأثر كثيرًا بشخصيته.
وكان هالاند مرغوبًا من قبل العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، أبرزها مانشستر يونايتد الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، قبل أن يقتنص بوروسيا دورتموند خدماته بشكل مفاجىء.
لم يخيب هالاند ظنون محبي دورتموند، ولم يستهلك وقتًا لإظهار موهبته الاستثنائية، حيث سجل 11 هدفًا في 10 مباريات فقط خاضها بالقميص الأصفر، قبل أن تتوقف منافسات كرة القدم بسبب انتشار فيروس “كوفيد-19” المعروف عالميًا بفيروس كورونا.
“تعجبني عقليته، وكيف يرى الأشياء مختلفة، أعتقد أن لدي ثقة شبيهة” هكذا تغزل هالاند في نجمه السويدي المحبوب، وأكمل: “أحببت أيضًا تنقلاته بين البلدان والدوريات المختلفة، هذا الأمر ليس سهلًا، لكنه نجح وحقق أهدافه في كل مكان.”
واشتهر إبراهيموفيتش لاعب إيه سي ميلان الإيطالي حاليًا بشخصية تمتعت بقدر كبير من الغرور، وأظهر ذلك في تصريحات عديدة عبر مشواره الكروي، كما أظهره أيضًا في مواقف عديدة داخل الملعب.
لكن تلك السمعة لم تنل كثيرًا من شعبية العملاق السويدي، الذي أصبح أحد أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم، بعدما تألق بصفوف العديد من الفرق العملاقة، أبرزها يوفنتوس وإنترناسيونالي الإيطاليين، باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي.
لكن “إبرا” ليس فقط الشخصية البارزة في حياة المهاجم النرويجي، فوالده إلفي هالاند كان لاعبًا محترفًا، وقضى سنوات عديدة بالدوري الإنجليزي الممتاز، كان أبرزها بقميصي ليدز يونايتد ومانشستر سيتي.
وكان هالاند بطلًا لواقعة تاريخية مع الأيرلندي روي كين قائد الجيل الذهبي لفريق مانشستر يونايتد، حيث اتهم الأخير بإنهاء مسيرته الكروية، بعد تدخل عنيف للغاية عام 2001، اعتبره كثيرون انتقامية لإصابة قوية تعرض لها كين بسبب تدخل مع هالاند أيضًا عام 1997.
وقال إيرلينج عن والده: “باعتباري نجله، مثل هذا ضغطًا علي باستمرار، لكنني أحببت ذلك الوضع، لقد مثل حافزًا بالنسبة لي باستمرار لكي أصبح لاعبًا أفضل منه، ولكي أعيش الحياة التي عاشها، حياة كرة القدم، إنها أفضل وظيفة يمكن أن تحصل عليها.”
وارتفعت القيمة السوقية للمهاجم الشاب إلى 101 مليون يورو، تبعًا لتقييم المركز الدولي للدراسات الرياضية “CIES” بعد المستويات المبهرة التي قدمها خلال الموسم الحالي.