[ad_1]
مستويات التخزين.. كلمة السر وراء انهيار النفط الأميركي
قال محللون إن السبب وراء التراجع الكبير الذي شهدته العقود الآجلة لخام نايمكس الأميركي تسليم مايو إلى مستويات سالبة، اليوم الإثنين، هو اقتراب امتلاء الخزانات الأميركية بالنفط، وهو ما أدى إلى رفض مصافي النفط شراء الخام الأميركي عند مستويات لم تشهدها من قبل في التاريخ، ولكن تلك الأسعار لا تنطبق على النفط في منطقة الشرق الأوسط التي يتم تسعير نفطها اعتمادا على أسعار خام برنت.
ويصل سعر النفط بالسالب عندما يقوم البائع بدفع مقابل للمشتري في سبيل تخلصه من براميل النفط التي لا يستطيع البائع تخزينها.
واتجه التجار إلى بيع العقود المستقبلية للخام الأميركي لشهر مايو بكثافة، قبل أن تنتهي صلاحيته يوم غدا الثلاثاء، وهو ما أدى إلى تراجه إلى مستوى لم يشهده من قبل.
المصافي ترفض شراء النفط
ويقول ميكل تران مدير استراتيجيات الطاقة العالمية في أر بي سي كابيتال ماركت، إن “ما باليد حيلة” لمنع تراجع النفط في السوق من المسار الهبوطي الحاد على المدى القريب.
وقال إن المصافي ترفض شراء النفط، مع ارتفاع مستويات التخزين الأميركية، و”ستلحق قوى السوق المزيد من الألم بالأسعار حتى نصل أدنى مستوى أو ينتهي وباء كورونا أيهما يأتي أولا لكنه يبدو أن الأمر يتعلق بكورونا أكثر”.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن ستيفن شورك، الخبير النفطي، توقعه بأن تمتلئ مخازن النفط بالولايات المتحدة في غضون أسبوعين، محذرا من تسارع انهيار استهلاك النفط في البلاد.
تسعير النفط
ويعد سعر خام برنت هو السعر المرجعي للنفط المنتج من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، ويتم تسعير ثلثي النفط المنتج بالعالم به. ووصلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو إلى 25.43 دولار للبرميل، متراجعا بنسبة تصل إلى 9.44%، بحلول الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش.
أما خام غرب تكساس الوسيط، فيتم تسعير به النفط الذي يتم استخراجه من أميركا السمالية. ووصل سعر العقود الآجلة له تسليم مايو (تنتهي صلاحيته غدا) إلى أكثر من سالب 36 دولار للبرميل، بحلول الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش.
الكونتانغو ” Contango”
ورغم أن أسعار عقود خام نايمكس الأميركي تسليم مايو التي ينتهي أجلها غدا الثلاثاء، إلا أن العقود الآجلة الجديدة تسليم شهر يونيو تتداول فوق مستوى العشرين دولارا للبرميل.
وتسمى هذه الظاهرة الكونتانغو ” Contango”، وتحدث عندما تكون أسعار العقود الآجلة ذات الأمد الأطول، بسعر أعلى من الأسعار الفورية أو التي يقترب آجل استحقاقها. وتشير هذه الظاهرة إلى أن هناكتوقعات لدى المستثمرين أن الأسعار سترتفع خلال الفترة المقبلة.
ويقول المحللون إنه بالرغم من أن النفط الصخري كانت نقطة قوة في يد الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه تحول الآن إلى ما يشبه النقمة، إذ أنه أغرق السوق الأميركي بالنفط، ولم تعد هناك أماكن لتخزينه، وسط زيادة في المعروض وتراجع كبير في الاستهلاك نتيجة جائحة كورونا، وهو الأمر الذي قد يدفع عقود الخام الأميركي لشهر يونيو أن يتراجع على نحو متسارع أيضا.
إعلانات
الأكثر قراءة
-
مصر للطيران تستأنف الرحلات الاستثنائية.. وهذه مواعيدها
-
النفط الأميركي ينهار لـ37 دولارا تحت الصفر لأول مرة
-
سابقة تاريخية.. نفط كندي بسعر تحت الصفر
-
لهذه الأسباب انهارت أسعار النفط الأميركي لأدنى مستوى
-
لهذا السبب.. الروسيون سحبوا 14 مليار دولار خلال شهر!
-
هاليبورتون الأميركية تمنى بخسارة فصلية مليار دولار
[ad_2]