[ad_1]
واحدة من أشهر اللقطات في تاريخ كأس العالم، تلك التي يظهر خلالها الأسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا محاطًا بستة لاعبين من المنتخب البلجيكي، خلال المواجهة الافتتاحية للمجموعة الثالثة، بمنافسات مونديال 1982.
كان مارادونا في ذلك الوقت أحد أبرز مواهب العالم، وبفضل تألقه المبهر بقميص فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني، أصبح أغلى لاعب في التاريخ، عندما انتقل إلى برشلونة الإسباني مقابل 7.5 مليون دولار، عقب انتهاء منافسات كأس العالم 1982 بالأراضي الإسبانية.
افتتح منتخبا الأرجنتين وبلجيكا مشوارهما في المونديال الإسباني بمواجهة قوية في الثالث عشر من يونيو على ملعب “كامب نو” في مدينة برشلونة الكتالونية، وانتهت المباراة لمصلحة المنتخب الأوروبي بهدف نظيف، سجله إروين فاندنبريج في الدقيقة الثانية والستين.
هل راقب ستة لاعبين بلجيكيين (أكثر من نصف تشكيل المنتخب) مارادونا خلال المواجهة؟ شغل هذا السؤال بال الكثيرين بسبب اللقطة الشهيرة، لكن حقيقة المشهد تؤكد أن تلك الصورة لم تكن إلا لقطة خادعة التقطها أحد المصورين بذكاء شديد.
رغم موهبة مارادونا الأسطورية، إلا أنه من المستحيل أن يراقب أكثر من نصف قوام منتخب لاعبًا واحدًا، مانحين الفرصة لبقية زملائه للتحرك بأريحية في أرجاء الملعب.
اللعبة بدأت بركلة حرة أرجنتينية نفذها أوسي أرديليس في ثلث ملعب المنتخب البلجيكي، وبدلًا من تحويلها إلى منطقة جزاء المنتخب البلجيكي، مررها على يمينه إلى مارادونا.
في تلك اللحظة اتجه لاعبو المنتخب البلجيكي الذين كانوا يشكلون الحائط البشري أمام أرديليس بشكل تلقائي نحو الكرة، وأثناء تسلم مارادونا الكرة بقدمه اليسرى، كان ستة من اللاعبين البلجيكيين أمامه، قبل تفرقهم مجددًا عند محاولته تمرير الكرة.
وفي اللحظة التي تواجد بها اللاعبون الستة أمام مارادونا، التُقطت الصورة الشهيرة، لتظهر مارادونا محاصرًا بهم وكأنها مراقبة مقصودة بغرض السيطرة على اللاعب الموهوب.