[ad_1]
رغم مشاركته في كأس الأمم الأفريقية مبكرًا، في عمر 19 عامًا، بالنهائيات التي احتضنتها الأراضي المصرية عام 1986، إلا أن الوصول للشباك في البطولة القارية مثل “عقدة” في وجه مهاجم مصر التاريخي حسام حسن.
عانى اللاعب الذي أصبح “عميد” الكرة المصرية فيما بعد كثيرًا في نهائيات الأمم الأفريقية، فابتعد عن المشاركة بعدما لعب المواجهة الأولى التي خسرها المنتخب المصري أمام نظيره السنغالي بافتتاح البطولة عام 1986، وعانى من إحباط الخروج من الدور الأول وعدم التسجيل في النسخة التالية بالأراضي المغربية عام 1988.
قرر محمود الجوهري المدير الفني للمنتخب المصري عدم المشاركة بقوام فريقه في نهائيات 1990، ليشارك المنتخب المصري بفريق رديف في تلك النسخة، قبل إحباط جديد لحسام حسن في النسخة السنغالية عام 1992، بخسارة المنتخب المصري أمام منتخبي غانا وزامبيا، وتوديع البطولة دون تسجيل أي أهداف.
لأسباب تأديبية، غاب المهاجم المصري الأبرز في التسعينيات عن كأس الأمم الأفريقية 1994 بالأراضي التونسية، كما عانى مجددًا من سوء الحظ، وغاب عن نهائيات البطولة التالية، في جنوب أفريقيا عام 1996.
بمعنويات لم تكن في أفضل حالاتها، واتهامات بتراجع المستوى وتقدم في العمر، خاض حسام حسن نهائيات كأس الأمم الأفريقية 1998 في بوركينا فاسو، تحت قيادة المدير الفني محمود الجوهري، لكن مشاركته كانت استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة.
سجل حسام حسن هدفين في المواجهة الأولى التي انتهت لمصلحة المنتخب المصري بثنائية نظيفة أمام موزمبيق، قبل الانفجار بثلاثية أمام المنتخب الزامبي القوي في ذلك الوقت، في مواجهة انتهت برباعية نظيفة، ضمنت تأهل مصر للدور ربع النهائي، رغم الخسارة أمام المغرب بهدف في الجولة الأخيرة بدور المجموعات.
بدون أهداف، انتهت مواجهة مصر أمام كوتديفوار في الدور ربع النهائي، قبل أن تنصف ركلات الترجيح المنتخب المصري، ليواجه أصحاب الأرض في نصف النهائي، وواصل حسام حسن تألقه، فسجل هدفي فوز المنتخب المصري في تلك المباراة، وتأهله للمباراة النهائية، بعد غياب 12 عامًا.
فاز المنتخب المصري في المواجهة النهائية بهدفين نظيفين سجلهما أحمد حسن وطارق مصطفى، ليُتوج بلقبه الرابع، ونال حسام حسن لقب هداف البطولة مناصفة مع الجنوب أفريقي بيندكت مكارثي، ليعوض حرمانه الطويل بالمشاركة القارية الأفضل في تاريخه.