[ad_1]
خواتم فضية بدل المال.. فصائل إيران في العراق “خائبة”
يبدو أن فصائل الميليشيات العراقية خاب أملها قبل فترة، حين زارها قائد فيلق القدس الإيراني الجديد، خلفاً للجنرال قاسم سليماني، خالي الوفاض، دون أموال أو دعم مادي، سوى بعض “الهدايا الرمزية”.
ففي حين توقعت تلك الفصائل أن توزع عليها الأموال كما هي العادة دائما، أصيبت بخيبة أمل واضحة، عندما أحضر لهم إسماعيل قاآني خواتم فضية فقط، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس.
موضوع يهمك
?
بعد أن أعلنت إيران رسمياً أمس الأربعاء اسم الشخص الذي كشف، بحسب قولها، تحركات قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل…
لأول مرة.. إيران تنشر صورة “الواشي” بسليماني
إيران
أما في زيارته الثانية للعراق قبل أيام قليلة، فكان على قاآني التقدم بطلب للحصول على تأشيرة، وهو أمر لم يسمع به في زمن سليماني – في خطوة جريئة من قبل حكومة بغداد الجديدة التي تسعى فعلياً إلى تقييد حرية إيران في التنقل داخل العراق.
هدايا قاآني
وبالعودة إلى الهدايا، فقد كشف ثلاثة مسؤولين، اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى الصحافيين أن هدايا قآاني من الخواتم الفضية بدلاً من الأموال جاءت خلال اجتماع في أبريل/ نيسان مع قادة عدد من فصائل الميليشيات، بحسب أسوشييتد برس.
وذكروا أن المسؤول العسكري الإيراني قال لهم إنهم سيضطرون في الوقت الحالي إلى الاعتماد على تمويل الدولة العراقية، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية الإيرانية.
يذكر أن قوات الحشد الشعبي والفصائل المنضوية ضمنها تحصل على رواتبها من الدولة العراقية (ما يوازي 2 مليار دولار في ميزانية 2019 )، لكن تلك الأموال لا توزع بالتساوي.
إلى ذلك، أوضح مسؤولان عراقيان مقربان من الميليشيات أن الجماعات الأصغر حجما المدعومة من إيران تعتمد على وسائل أخرى غير رسمية للدخل وتتلقى دعما من إيران، يقدر بنحو 3-9 ملايين دولار.
إلى ذلك، توضح الروايات التي نقلها عدة مسؤولين عراقيين لوكالة أسوشييتد برس، صراعات إيران للحفاظ على سيطرتها على الميليشيات العراقية بعد ستة أشهر من اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس في هجوم بطائرة أميركية بدون طيار.
في الوقت ذاته تسعى طهران جاهدة لمواجهة التداعيات الاقتصادية للعقوبات الأميركية وتفشي كورونا.
انقسامات الحشد
فمع غياب شخصيات مؤثرة مثل سليماني والمهندس لتوحيد الفصائل المتباينة، ظهرت انقسامات في صفوف قوات الحشد الشعبي، المظلة الشاملة للقوات الشيعية.
كما تسبب مقتلهما في تعطيل مسار إضفاء الطابع المؤسسي على الميليشيات، التي كان المهندس يخطط لها بدقة بمباركة سليماني.
وفي هذا السياق، قال فنار حداد، باحث عراقي: “مع رحيل المهندس، لم يعد هناك ركيزة تدور حولها سياسات الحشد الشعبي”.
تمتع سليماني، المهيمن على الميليشيات التابعة لإيران في جميع أنحاء المنطقة، على مكانة مهمة بين الفصائل والميليشيات العراقية، فشخصيته وإجادته اللغة العربية جعلت علاقة سليماني بالمسؤولين العراقيين أكثر من ممتازة.
وكان يدخل ويخرج من العراق بانتظام للتخطيط والوساطة وتقديم المساعدات المالية.
لا بل كشف مسؤولون عراقيون أن إحدى زياراته المفاجئة كانت كافية للتوصل إلى اتفاق بين الفصائل المتنافسة.
لكن عقب وفاته، دبت الخلافات بين الفصائل الشيعية، حيث تنازعت حول شخصية رئيس الوزراء مرتين قبل أن تستقر على مصطفى الكاظمي.
ولم يفلح قاآني الذي يعد أقل دراية بقادة الميليشيات العراقية ويتحدث إليهم من خلال مترجم، بحل تلك الخلافات على ما يبدو.
[ad_2]