ما زالت قضية الشاب أحمد بسام زكي، المتهم بالتحرش بنحو 50 فتاة في مصر متفاعلة حتى اليوم، والجديد أن النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، قد أمر، الاثنين، بحبسه 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات.

في التفاصيل، وجهت النيابة إلى زكي اتهامات بالشروع في مواقعة فتاتين بغير رضاهما، وهتكه عرضهما، ومعهما فتاة أخرى بالقوة، وكان عُمر إحداهن لم يبلغ 18 عاماً، وتهديدهن مع أخريات بتلفيق أخبار تضر بسمعتهن، والقيام بأفعال منافية للأخلاق.

واتهمت النيابة الشاب المتحرش بتحريض الفتيات على الفسق بإشارات وأقوال، وتعمده إزعاجهن ومضايقتهن، وإساءة استعمال أجهزة الاتصالات، وتعديه على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري.

النيابة تتدخل

كما شملت قائمة الاتهامات انتهاك المتهم حرمة حياة الفتيات الخاصة، وإزعاجهن بإرسال رسائل إلكترونية، واستخدامه حسابات خاصة على الشبكة المعلوماتية لارتكاب تلك الأفعال.

وكانت النيابة العامة قد استهلت تحقيقاتها، وفق بيان رسمي للنائب العام، بسؤال الشاكية التي تقدمت بشكواها إلكترونيّاً، فشهدت بتلقيها رسائل من المتهم عبر تطبيق واتساب خلال أواخر نوفمبر عام 2016، بعد تعرفها عليه، هددها فيها باستعماله نفوذاً مزعوماً للوصول إلى أهلها، والادعاء على ابنتهم بممارستها الدعارة وتعاطيها المخدرات، وذلك إذا لم تُنفذ طلبه بممارسة الرذيلة معه، فرفضت وأعرضت عنه وحظرت اتصاله بها، وعلمت لاحقاً من زميلاتها بسوء خُلقه وكذبه.

ادعاء وإثبات

كما قدمت دليلاً على شهادتها يشمل صُوراً من رسائل التهديد التي تلقتها، مُوضحةً أنها أقدمت على الإبلاغ عن تلك الواقعة بعد أن كانت قد غضت الطرف عنها لمَّا أُذيع أمر المتهم خلال الأيام الماضية.

وسألت النيابة العامة 4 فتيات وطفلة تقدمن إليها ببلاغات ضد المتهم، حيث شهدن بتعارفهن عليه من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة خلال الفترة من 2016 حتى بداية العام الجاري، وإجرائه محادثات وهمية معهن تتضمن خلق مواضيع مشتركة أو استعطافهن بمروره بأزمات حادَّة، أو محاولة إثارة إعجابهن لضمان توطيد علاقتهن به، ثم طلبه لقاءهن بحجج مختلفة ليستدرجهن بذلك إلى لقاءات بالمجمع السكني محل سكنه أو أماكن أخرى، وما إن خلا بهن حتى حاول الاعتداء عليهن إلا أن الفتيات تمكنّ من الهرب.

وقالت النيابة إن المتهم قام بعد ذلك بملاحقتهن برسائل كثيرة منافية للأخلاق، قدم بعضهن صورا منها كدليل، تحت التهديد بالتشهير بهن.

غروب إنستغرام كشف المستور

يذكر أن النيابة كانت أعلنت الأسبوع الماضي، أن وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام، تابعت ما تداول بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن الشاب أحمد بسام زكي وتعديه على عدد من الفتيات بالقول والفعل، وإكراههن على ممارسات منافية للآداب بالتهديد والإكراه، مؤكدة تلقيها شكوى واحدة من إحدى الفتيات قدمتها عبر الرابط الإلكتروني الرسمي، أبلغت فيها عن واقعة تهديد الشاب لها خلال نوفمبر عام 2016 لممارسة الرذيلة معها.

وتعود الواقعة لمجموعة على موقع “انستغرام” تضم آلاف الفتيات، سردن فيه وقائع وكشفن فيه بالأدلة حوادث تحرش واغتصاب تعرضن لها من الشاب المذكور، حيث كشفت نحو 50 فتاة بالوثائق ما فعله زكي معهن.

إلى ذلك، أثار هذا البلاغ اهتمام رواد مواقع التواصل الذين تفاعلوا معه، ودشنوا هاشتاغا طالبوا فيه بالقبض على الشاب المتحرش ومحاكمته.

كما أصدر المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسى بيانا يعلن فيه تدخله ومطالبته للجهات المعنية بسرعة التحقيق في الأمر.