[ad_1]
توج نادي ريال مدريد الإسباني، باللقب رقم 34 له في الدوري الإسباني “الليجا” خلال هذا الموسم، بعد حسمه للقب رسمياً بالفوز على نظيره فياريال في الجولة الـ37 من البطولة.
ولا شك أن الأداء الذي قدمه رجال زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد في الملعب، هو الذي أدى لفوزهم ببطولة “الليجا” لهذا الموسم بكل استحقاق وجدارة.
ولكن على صعيد آخر نرى أن ريال مدريد هو الفريق الأكثر استفادة في الدوريات الخمس الكبرى من التوقف الذي حدث للبطولات الأوروبية بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19).
وكان النادي الملكي متأخراً في سباق الصراع على الليجا قبل التوقف الذي حدث، بفارق نقطتين في جدول ترتيب الدوري الإسباني عن غريمه التقليدي برشلونة.
ولكن عند استئناف بطولة الدوري الإسباني، الشهر الماضي، خاض النادي الملكي 10 نهائيات كما وصفها الفرنسي زين الدين زيدان في تصريحات لأي مباراة، وفاز بها جميعا وهو الفريق الوحيد الذي لم يتعثر في الدوريات الخمس الكبرى منذ استئناف النشاط مرة أخرى.
وساهم التوقف الذي نتج بسبب فيروس كورونا، في في تعافي الثنائي البلجيكي إيدين هازارد والإسباني الشاب ماركو أسينسيو، بالإضافة للحالة البدنية العالية التي ظهر عليها لاعبو الميرنجي في المباريات، مما يدل على الدور الذي لعبه المدرب الفرنسي وجهازه في فترة الإعداد التي سبقت عودة الليجا.
ولم يمثل ضغط المباريات وخوض لقاء كل 72 ساعة واللعب بدون جماهير، مشكلة بالنسبة للنادي الملكي، بل بالعكس كانت هذه الأسباب قوة هائلة لريال مدريد للضغط على منافسه برشلونة وحصد لقب الليجا الغائب منذ موسم 2016-2017.
ولعل من الأسباب الهامة التي ساهمت في تتويج ريال مدريد بالليجا، هي صلابة خط دفاعه بفضل القائد سيرجيو راموس وحارس عرينه تيبو كورتوا الذين حافظوا على نظافة شباكهم في العديد من المباريات، فالتضامن والصلابة التي أظهروها تعد أحد أسباب التتويج بكل تأكيد.
وبالنظر للغريم التقليدي لريال مدريد، فإن برشلونة هو الآخر كان أحد أسباب تتويج النادي الملكي بالليجا، بعد إهداره 9 نقاط كاملة من 3 تعادلات أمام إشبيلية، سيلتا فيجو، أتلتيكو مدريد وخسارة من أوساسونا، مما أعطى الفرصة للميرنجي بالانقضاض على صدارة الليجا وعدم التخلي عنها.
ولم يكن فيروس كورونا أكثر المناصرين للبارسا، فلم يُعاني النادي الكتالوني من فقدان النقاط فقط، بل عانى أيضاً من الحالة البدنية السيئة لنجوم برشلونة والتي أدت لإصابة لاعبين أمثال فرينكي دي يونج وسيرجي بوسكيتس وسيرجي روبيرتو وصامويل أومتيتي.
ومن أسباب ضياع الليجا على فريق برشلونة عدم وجود بدلاء بنفس قوة ميسي وسواريز وبيكيه وألبا وبوسكيتس وهم العناصر الأساسية ومصدر القوة بالنسبة للنادي الكتالوني، وذلك على العكس بالنسبة لريال مدريد الذي يمتلك تقريباً تشكيلتين في قائمته، حيث لا يتأثر النادي الملكي بغياب أي لاعب حتى وإن كان عنصراً أساسياً، كما أن زيدان أشرك 23 لاعباً من أصل 25 لاعباً هذا الموسم مما يدل على سياسة التدوير التي ساعدت الميرنجي في الليجا.
ويجب أن يكون زين الدين زيدان مدرب الملكي أن يكون ممتناً لفيروس كورونا ويقدم له جميع كلمات الشكر بعد أن ساهم في تتويج فريقه بلقب الليجا الإسبانية في الموسم الحالي.